أكد نائب رئيس الوزراء الباكستاني، إسحاق دار، موقف بلاده الثابت الداعي إلى وقف إطلاق النار الفوري والدائم وغير المشروط في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء هذا خلال كلمته اليوم الإثنين في الدورة الاستثنائية الحادية والعشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
ودعا إسحاق دار إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية تجديد وتعزيز الدعم الدولي لوكالة الأونروا، التي تعتبر ضرورية لبقاء ملايين الفلسطينيين. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تلعب دورًا استباقيًا في هذا الصدد.
كما شدد على ضرورة إنهاء التهجير القسري والتوسع الاستيطاني غير القانوني وضم الأراضي الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واصفًا إعلان إسرائيل عن نيتها احتلال مدينة غزة بأنه محاولة متعمدة لطمس الوجود والتراث الفلسطيني ويجب معارضتها بكل حزم.
محاسبة إسرائيل وفرض القانون الدولي
طالب إسحاق دار بـ المحاسبة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أنه لا يجوز السماح لإسرائيل بالتصرف دون عقاب، بما في ذلك انتهاكات ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والتدابير الملزمة لمحكمة العدل الدولية.
وأكد أن أي تدنيس للمسجد الأقصى هو استفزاز لا يمكن السكوت عنه، وأن اقتحامات المسؤولين الإسرائيليين للقدس الشريف تُشكل اعتداءً متعمّدًا على المستوطنات الإسلامية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتحديًا مباشراً للضمير الجماعي للأمة الإسلامية.
ودعا إلى وحدة منظمة التعاون الإسلامي في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ضد كل محاولات التغيير من جانب واحد.
مطالبات دولية وعملية
حث نائب رئيس الوزراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض رسوم على إسرائيل إذا تحدت مطالب المجتمع الدولي، داعيًا إلى اتخاذ تدابير تنفيذية تشمل نشر قوة حماية دولية لإنقاذ السكان المحاصرين في غزة.
وأكد إسحاق دار أن فلسطين أولوية لباكستان، وأنها، بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، ستواصل العمل مع منظمة التعاون الإسلامي والشركاء العرب لحشد الدعم العالمي لحق الفلسطينيين في تقرير المصير والعدالة والسلام.
كما وصف تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنشاء “إسرائيل الكبرى” بأنه تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن السبب الجذري لهذه المأساة المستمرة هو الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي والمطول للأراضي الفلسطينية، وأن استمرار هذا الاحتلال يجعل السلام بعيد المنال.
موقف باكستان النهائي
أكد إسحاق دار وقوف باكستان التام إلى جانب الدول العربية الشقيقة في حماية سيادتها من التهديدات التي تُهدد استقلالها وسلامة أراضيها، مرحبًا أيضًا بالزخم الدولي المتزايد لدعم الدولة الفلسطينية والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
