شدد نائب رئيس الوزراء الباكستاني، إسحاق دار، على التزام باكستان بتعميق علاقاتها مع مصر والجزائر، من خلال تعاون أوسع وتواصل أوثق، وذلك خلال زيارته الحالية لجدة في المملكة العربية السعودية لحضور الدورة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.
على هامش الاجتماعات، التقى دار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الثلاثاء،
ووصف المحادثات بأنها “تفاعل هادف”. وأكد خلالها حرص باكستان على تعزيز علاقاتها الأخوية مع دول شمال أفريقيا في مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والتعاون الاقتصادي.
وتناول الوزراء الثلاثة خلال لقاءاتهم الوضع المتدهور في غزة، مؤكدين على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، والعمل على تحقيق سلام دائم.
وشددوا على أهمية وحدة المسلمين في مواجهة الحملة العسكرية الإسرائيلية، معبرين عن إدانتهم للسياسات الإسرائيلية التي وصفها دار بـ”العقلية الضميّة المارقة” والتي تهدد السلام الإقليمي.
كما حدد دار سبعة “خطوات عاجلة” على الدول الإسلامية والمجتمع الدولي اتخاذها لضمان وقف الحرب وتحقيق سلام دائم في فلسطين.
في هذا الإطار، أيدت باكستان بيانًا مشتركًا أصدرته 31 دولة عربية وإسلامية وهيئات إقليمية تندد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى”.
خلال زيارته، أجرى دار محادثات موسعة مع وزير الخارجية التركي حقان فيدان، معبرًا عن تقديره لقيادة تركيا بصفتها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي،
كما التقى دبلوماسيين من السعودية وإيران وماليزيا وبنغلاديش، في خطوة تؤكد التزام باكستان بتعزيز الروابط الأخوية على المستوى الإسلامي والإقليمي.
وفي سياق التعاون التعليمي، استعرض دار الاتفاق السابق بين إسلام آباد والقاهرة لإنشاء فرع لجامعة الأزهر المصرية في باكستان، ضمن جهود توسيع التعاون في مجال الصحة والتعليم بين البلدين.
