ندوة بإسلام آباد تحث العالم على منع انتهاكات حقوق الإنسان وحل قضية كشمير

حث المتحدثون في ندوة المجتمع الدولي على تجاوز التصريحات الرمزية واتخاذ تدابير استباقية للضغط على الهند لإنهاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة وتسهيل التوصل إلى حل دائم للصراع في كشمير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
وفقًا لكشمير للخدمات الإعلامية، عُقدت ندوة في دار كشمير بإسلام آباد، بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الشبابي البارز، الشهيد برهان مظفر واني، تقديرًا للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكشميري في نضاله العادل من أجل حق تقرير المصير. نُظمت الندوة، التي حملت عنوان “كشمير لا تزال تُلهم الشباب”، بالتعاون مع فرع مؤتمر حريات جميع الأحزاب في آزاد جامو وكشمير وخليّة تحرير كشمير.
ومن بين الشخصيات البارزة التي ألقت كلمة في التجمع أو كانت حاضرة في المناسبة، رنا قاسم نون، رئيس لجنة كشمير والوزير الاتحادي، سردار حاج محمد يعقوب خان، شاه غلام قادر، محمد فاروق رحماني، محمود أحمد صغير، نذير قريشي، مزامل أيوب ثاكور، تقديس جيلاني، نور الباري ومشعل مالك.
قال رنا قاسم نون، في كلمته خلال الندوة، إن استشهاد برهان واني أضاف زخمًا ومجدًا غير مسبوقين إلى نضال الحرية.
وأشار إلى أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وُصفت حركات التحرير الحقيقية، مثل حركة كشمير، خطأً بالإرهاب،
بينما تتشابه الفظائع في غزة وكشمير اليوم في الوحشية.
أكد رنا قاسم نون أنه في ظلّ هيمنة الصين وباكستان والهند -ثلاث قوى نووية- على كشمير،
فإنّ السلام في جنوب آسيا مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بحلّ عادل لنزاع كشمير.
وأشار إلى أنّه بعد 9 مايو، عادت قضية كشمير إلى الواجهة عالميًا، مفنّدًا ادعاء الهند الراسخ بأنّها مسألة ثنائية أو داخلية.
كشف الوحشية الهندية
قال متحدثون آخرون في هذه المناسبة إن برهان واني أصبح رمزًا للشجاعة والمقاومة، إذ عبّر بشجاعة عن صوت الكشميريين المضطهدين،
وأحيا فيهم روح الحرية. وأشاروا إلى أن استشهاده مثّل مرحلة جديدة في حركة تحرير كشمير.
وأكد المتحدثون على ضرورة إشراك الشباب، وحثوا الشباب الكشميريين على التقدم
وتولي أدوار قيادية من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال لتسليط الضوء على النزاع في كشمير،
وكشف الوحشية الهندية، والدعوة إلى حق الشعب الكشميري في الحرية والكرامة.
وحثوا المجتمع الدولي على تجاوز التصريحات الرمزية واتخاذ تدابير أكثر استباقية، بما في ذلك عقد ندوات منتظمة ومؤتمرات عالمية
والمشاركة الدبلوماسية للضغط على الهند لإنهاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة
وتسهيل التوصل إلى حل دائم للصراع في كشمير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
واختتم الحدث بتعهد متجدد بمواصلة مهمة الشهداء ومواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الكاملة من الاحتلال الهندي.