أخبارسلايدر

مسعود خان يطلب من الهند وقف حملة التضليل ضد باكستان

قال الرئيس السابق لآزاد جامو وكشمير والسفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة سردار مسعود خان:

إن الموجة الأخيرة من الدعاية الهندية التي تهدف إلى تشويه البرنامج الاستراتيجي الباكستاني لا أساس لها من الصحة وخبيثة ومدفوعة بالذعر بشأن تعميق الشراكة الباكستانية الأمريكية.

وبحسب وكالة كشمير للأنباء، أكد سردار مسعود خان في مقابلة واسعة النطاق مع شبكة الأخبار الإنجليزية أنه في حين كانت لباكستان علاقة متقلبة تاريخيا مع الولايات المتحدة على مدى العقود السبعة الماضية،

فإن المرحلة الحالية تمثل إعادة تنظيم استراتيجي متجذر في الاحترام المتبادل والتعاون الإقليمي والمصالح المشتركة.

وسلط الضوء على التطورات المحورية التي أعقبت الحرب الهندية الباكستانية في مايو 2025، ولا سيما نجاح وساطة الولايات المتحدة وتسهيلها لوقف إطلاق النار.

وقال: “كان سلوك باكستان خلال الحرب مسؤولاً ورجل دولة. وقد هنأنا الولايات المتحدة وشكرناها على منع التصعيد،

وقد حظيت هذه الدبلوماسية الناضجة بتقدير واشنطن”.

وأشار إلى اللقاء غير المسبوق بين الرئيس ترامب والمشير عاصم منير باعتباره حدثًا بارزًا،

مؤكدًا الثقة والود اللذين يشكّلان حاليًا العلاقات العسكرية والدبلوماسية الثنائية.

 وأضاف: “هذا المستوى من التفاعل – استضافة قائد جيش أجنبي في البيت الأبيض – لا مثيل له، ويدل بوضوح على اتجاه العلاقات الباكستانية الأمريكية”.

مزاعم كاذبة

في معرض تعليقه على حملة التضليل الهندية، أشار إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها نيودلهي لإحياء مزاعم كاذبة حول تطوير باكستان صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات (ICBM) موجهًا إلى الولايات المتحدة.

وأضاف: “هذه قصص ملفقة، أعادت تدويرها أصوات مدعومة من الهند داخل مراكز الأبحاث الأمريكية،

بهدف تضليل صانعي السياسات وتقويض صورة باكستان.

برنامجنا الصاروخي مخصص للهند تحديدًا، وهو رادع دفاعي يشمل تغطية القواعد الهندية في بحر أندامان ونيكوبار،

وربما المواقع التي تديرها الهند مثل موريشيوس ومدغشقر”.

وأشار إلى أن قدرات الهند تتجاوز بكثير المتطلبات الإقليمية، إذ إن صاروخي “أغني-5″ و”أغني-6” قيد التطوير قادران على الوصول إلى مدى يتراوح بين 8000 و16000 كيلومتر.

وأضاف: “الهند – وليست باكستان – هي التي تمتلك بالفعل أنظمة صواريخ باليستية عابرة للقارات. ومع ذلك، فإن باكستان هي المستهدفة بروايات كاذبة”.

معلومات مضلّلة

ردًا على تقارير في وسائل إعلام غربية ومنشورات مدعومة من الهند، حذّر مسعود خان من النظام المتلاعب الذي يوجّه مثل هذه المعلومات المضلّلة إلى دوائر صنع القرار الأمريكية.

 وأضاف: “هذه الزمرة الصغيرة، وإن كانت مؤثرة، تعمل على شيطنة باكستان وتشويه الحقيقة.

هذه الادعاءات الكاذبة لا تستند إلى أي أساس من الصحة أو المنطق. إنها نتيجة إحباط الهند من تزايد الاعتراف بباكستان كدولة نووية مسؤولة”.

كما أشار إلى سجل الهند المقلق في مجال السلامة والأمن، مستشهدًا بإطلاق صاروخ براهموس عن طريق الخطأ على باكستان عام ٢٠٢٢،

وحالات موثقة متعددة لسرقة وتهريب مواد نووية من الهند. وقال: “هذه ليست مجرد مخاطر افتراضية.

إن سيطرة الهند النووية، إلى جانب سياساتها المتطرفة وعدوانها الإقليمي، تشكل مزيجًا خطيرًا”.

محاولات غير عقلانية وغير منطقية

وأكد أن محاولات الهند تصوير باكستان باعتبارها تهديداً نووياً للولايات المتحدة غير عقلانية وغير منطقية،

خاصة في ضوء العلاقات الشعبية الوثيقة بين باكستان والولايات المتحدة،

بما في ذلك وجود جالية باكستانية أميركية كبيرة وسلمية.

واختتم حديثه مؤكدًا أن المستفيد الأكبر من الديناميكيات الإقليمية الحالية هو باكستان، لا سيما في التعاون العسكري، والمشاركة الاقتصادية، والتجارة.

وأضاف: “موقعنا الاستراتيجي ودبلوماسيتنا الناضجة معترف بهما عالميًا. أما حملات التضليل والهستيريا الهندية فلم تُسهم إلا في زيادة عزلتها”.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى