ثقافةسلايدر

خبراء يدعون إلى استراتيجية موحدة لمواجهة العدواني للهند

في مائدة مستديرة بعنوان «الصراع العسكري الهندي الباكستاني: الآثار والتحديات والفرص للاستقرار الإقليمي»

وسط تصاعد عدم الاستقرار الإقليمي وموقف الهند المواجه بشكل متزايد، دعا خبراء بارزون في السياسة والأمن في اجتماع رفيع المستوى عقد في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا إلى اتباع نهج شامل على مستوى الأمة لحماية المصالح الوطنية الباكستانية والاستقرار الإقليمي.

تم تنظيم المائدة المستديرة تحت عنوان

«الصراع العسكري الهندي الباكستاني: الآثار والتحديات والفرص للاستقرار الإقليمي»

نظمها معهد دراسات السياسات التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا ومركز السلام والاستقرار الدولي،

وقد جمعت رجال الدولة والقادة المدنيين والعسكريين السابقين والدبلوماسيين المخضرمين والأكاديميين وخبراء مراكز الفكر.

أعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء التحركات العدوانية التي تقوم بها الهند، بما في ذلك محاولاتها لتقويض معاهدة مياه نهر السند، وشددوا على ضرورة اتخاذ ردود دبلوماسية وقانونية واستراتيجية عاجلة.

القوة الرادعة للقدرات النووية الباكستانية

وفي كلمته الرئيسية، سلط السفير زامير أكرم، مستشار قسم الخطط الاستراتيجية، الضوء على القوة الرادعة للقدرات النووية الباكستانية،

محذراً في الوقت نفسه من العدوانية المستمرة من جانب الهند.

وحث على بذل جهود دبلوماسية طويلة الأمد لمواجهة “الوضع الطبيعي الجديد” في الهند ودعا إلى إيجاد آليات لإدارة الأزمات لتجنب التصعيد.

أشار الدكتور أرشد محمود، من معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية، إلى طموحات الهند الهيمنة في ظل نظام مودي،

محذرًا من استخدامها لعملياتٍ زائفة وحساباتٍ استراتيجية خاطئة تجاه باكستان.

وشدد على ضرورة المرونة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي كعنصرين أساسيين للأمن القومي.

لفت الخبير القانوني عامر بلال صوفي، رئيس جمعية أبحاث القانون الدولي (RSIL)، الانتباه إلى استخدام الهند لمصطلح “التعليق” في سياق معاهدة التجارة الحرة الدولية كتكتيك متعمد لتقليص صلاحيتها.

واستلهم صوفي هذا النهج من إلغاء المادتين 370 و35أ عام 2019،

مؤكدًا أن موقف الهند من المعاهدة وموقفها العدواني يُشكلان انتهاكات جسيمة للقانون الدولي تتطلب إجراءات قانونية صارمة.

اختُتمت المائدة المستديرة بدعواتٍ لتعزيز التأهب الوطني، والمشاركة الإقليمية، وتعزيز قدرات وسائل الإعلام.

وأكد الدكتور أشفق حسن خان، المدير العام لمعهد السياسة الوطنية الباكستانية، على دور وسائل الإعلام الباكستانية في مكافحة المعلومات المضللة،

وحثّ على زيادة الاستثمار في الاتصالات الاستراتيجية والتواصل الإقليمي لتعزيز مكانة باكستان الدبلوماسية.

واتفق المشاركون على أن المشهد الأمني ​​المتطور يتطلب الوحدة والاستشراف

وصنع السياسات الاستباقية للتعامل مع الديناميكيات الهندية الباكستانية المعقدة وضمان السلام الإقليمي الدائم.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى