
في إطار التزام دبلوماسي مهم يهدف إلى تعزيز الانسجام الثقافي والتفاهم المتبادل، تعهدت باكستان وماليزيا بتوسيع تعاونهما في مجالات الفن والثقافة والتراث.
جاء هذا الالتزام خلال اجتماع بين السفير الماليزي لدى باكستان محمد شفاق فردوس حسب الله ووزير التراث الوطني والثقافة الاتحادي محمد أورنجزيب خيتشي، الذي عقد هنا يوم الاثنين.
وأشاد السفير حسب الله بجهود باكستان في حماية تراثها الثقافي المتنوع وأشاد بدورها المستمر في تعزيز العلاقات بين الشعبين.
وأكد رغبة ماليزيا في تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتعميق التعاون مع باكستان من خلال التبادلات الفنية الهادفة.
وأكد أورنجزيب خيتشي التزام باكستان، وسلط الضوء على القدرة المؤسسية للبلاد على استضافة الفعاليات الثقافية المشتركة والمعارض والتعاون في مجال التراث.
ورحب بالدعوة الرسمية التي وجهها له السفير لزيارة ماليزيا وأكد على أهمية مثل هذه التفاعلات الثنائية في تعزيز القيم والتقاليد المشتركة.
كان من أبرز ما ناقشه الاجتماع هو استخدام الذكاء الاصطناعي لأول مرة في باكستان للحفاظ على حضارة غاندهارا القديمة وتعزيزها – وهو ما يمثل خطوة تحويلية في الحفاظ على التراث من خلال الابتكار الرقمي.
وأعرب الجانبان أيضا عن اهتمامهما بتنظيم عروض ثقافية مشتركة وعروض رقص تضم فنانين من كلا البلدين، وهو ما من شأنه أن يسمح للجمهور بتجربة ثراء الثقافة الماليزية إلى جانب التقاليد المتنوعة في باكستان.
تقديراً للهوية الثقافية الفريدة للبنجاب، دعا أورنجزيب خيتشي المبعوث الماليزي لاستكشاف المواقع التاريخية في المنطقة – وهو العرض الذي قوبل بحفاوة بالغة.
واختتم الاجتماع بتأكيد الزعيمين عزمهما على تعزيز الجسور الثقافية بين البلدين، وضمان استمرار التعاون في الفنون والتراث والتعبير الإبداعي.