ثقافةسلايدر

المعهد الباكستاني للدراسات الاستراتيجية يحتفل بمرور 52 عامًا على تأسيسه

احتفل المعهد الباكستاني للدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد أمس الاثنين بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيسه،

وهو ما يمثل أكثر من خمسة عقود من المساهمات في أبحاث السياسات والفكر الاستراتيجي.

حضر الحفل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد إسحاق دار كضيف رئيسي، إلى جانب وزيرة الخارجية السفيرة آمنة بلوش، ودبلوماسيين وأكاديميين وممثلي مراكز الفكر والإعلام، بحسب بيان صحفي.

وكان الحفل بمثابة إحياء لذكرى إرث المعهد الدولي للعلوم الاجتماعية منذ إنشائه في عام 1973،

وإعادة تأكيد على التزامه المستمر بدعم صنع السياسات الوطنية من خلال البحث والتحليل المستنير.

في كلمته الرئيسية، استعرض وزير الخارجية إسحاق دار السياسة الخارجية الباكستانية في ظل المتغيرات العالمية،

مشددًا على أهمية الدبلوماسية الاستباقية في مواجهة التحديات الدولية.

وتناول مجموعة واسعة من أولويات السياسة الخارجية في سياق الاتجاهات العالمية والإقليمية الناشئة.

في كلمته الافتتاحية، شكر المدير العام للمعهد الباكستاني للدراسات الاستراتيجية، السفير سهيل محمود، نائب رئيس الوزراء على حضوره،

وأشاد بالجهود الجماعية التي تبذلها القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، والدبلوماسيون، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والشباب في الدفاع عن المصالح الوطنية،

لا سيما في ظل التوترات الأخيرة مع الهند. وأشار إلى أن الخطاب الباكستاني المبني على المبادئ والوقائع قد ساد على الساحة العالمية، مؤكدًا بذلك الأهمية الجيوستراتيجية المتنامية للبلاد.

أكد السفير محمود على أهمية اليقظة الدائمة في مواجهة التهديدات الإقليمية المحتملة، داعيًا في الوقت نفسه إلى مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي والأمن الداخلي والتقدم الاقتصادي.

ودعا إلى دبلوماسية مرنة وتطلعية لمواجهة التحديات المتغيرة واغتنام الفرص الجديدة لباكستان.

مساهمة المعهد المتنامية في دعم صياغة السياسات

وفي معرض تسليطه الضوء على الدور المتنامي لمراكز الفكر، أكد على مساهمة المعهد المتنامية في دعم صياغة السياسات.

فعلى مدار العام الماضي، عقد المعهد أكثر من 165 فعالية، ونشر أكثر من 180 تقريرًا موجزًا،

واستضاف حوارات دولية حول مواضيع متنوعة، من النظام العالمي وديناميكيات القوى الكبرى إلى الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وتغير المناخ، والتقنيات الناشئة المهمة، ونزاع جامو وكشمير.

وأكد أن المعهد الدولي للعلوم الاجتماعية نجح في تعزيز دوره كجسر بين البحث والسياسة وتعميق التواصل الوطني والدولي من خلال ما يقرب من 100 شراكة مؤسسية ومشاركة نشطة مع الشباب ونظرائهم العالميين.

وأعلن عن إصدار خمسة كتب جديدة بقيادة مراكز المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية،

وأكد التزام المعهد المستمر بإنتاج رؤى قابلة للتنفيذ، ودعم السياسة الخارجية الباكستانية، والعمل كمنصة موثوقة للخطاب السياسي المستنير.

سبعةً إصدارات حديثة

خلال الفعالية، قدّم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية سبعةً من أحدث إصداراته لنائب رئيس الوزراء/وزير الخارجية، وهي:

“العلاقات الباكستانية الصينية: التواصل على مستوى الشعب” الصادر عن مركز الدراسات الصيني الباكستاني؛

و”قضية كشمير في عالم متغير: ما بعد أغسطس 2019″ الصادر عن مركز الدراسات الهندي؛

و”عصر جديد من عدم اليقين: التقنيات الناشئة والاستقرار الاستراتيجي” الصادر عن مركز الحد من التسلح ونزع السلاح؛

و”مفترق طرق الصراع: الإرهاب العابر للحدود من أفغانستان إلى أفريقيا” الصادر عن مركز أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا؛

و”العلاقات الباكستانية الروسية: تحليل تاريخي واستراتيجي شامل” الصادر عن مركز وجهات النظر الاستراتيجية.

 كما عُرضت مجلة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية نصف السنوية والتقرير السنوي لعام 2024.

وفي الختام، قدّم رئيس مجلس إدارة بنك غانا، السفير خالد محمود، درعًا تذكاريًا لنائب رئيس الوزراء/وزير الخارجية بهذه المناسبة.

واختتم الحفل بقطع قالب الحلوى.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى