
أكد المشير عاصم منير أن أي مغامرة أو محاولة لتقويض سيادة باكستان أو انتهاك سلامة أراضيها سيتم الرد عليها بشكل سريع وحاسم دون أي قيود أو موانع.
وكان يتحدث أمام ضباط متخرجين من دورة الأمن الوطني والحرب، تضم مشاركين من كافة الأجهزة، في جامعة الدفاع الوطني بإسلام آباد يوم الاثنين.
قال المشير إن أي محاولة لاستهداف المراكز السكانية والقواعد العسكرية
والمراكز الاقتصادية والموانئ الباكستانية ستؤدي فورًا إلى «رد فعل مؤلم للغاية ومتبادل».
وأضاف أن مسؤولية التصعيد تقع بالكامل على عاتق المعتدي المتغطرس الأعمى استراتيجيًا،
والذي يتجاهل العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال الاستفزازية ضد دولة نووية ذات سيادة.
أشار سيد عاصم منير إلى أن عجز الهند عن تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة خلال عملية سيندور،
وما تلاها من محاولات لتبرير هذا التقصير بمنطق ملتوي، يُظهر بوضوح افتقارها إلى الجاهزية العملياتية والبصيرة الاستراتيجية.
إن التلميحات المتعلقة بالدعم الخارجي في عملية بنيان مرصوص الباكستانية الناجحة غير مسؤولة وغير دقيقة،
وتعكس إحجامًا مزمنًا عن الاعتراف بالقدرات المحلية والمرونة المؤسسية التي تطورت على مدى عقود من الحكمة الاستراتيجية.
وقال إن تسمية دول أخرى كمشاركين في الصراع العسكري الثنائي المحض هو أيضًا محاولة فاشلة للعب على المكاسب السياسية،
ومحاولة يائسة لإثبات أن الهند لا تزال المستفيد من صراع جيوسياسي أوسع نطاقًا،
باعتبارها مزود الأمن الصافي في منطقة تضيق ذرعًا بأيديولوجيتها الهندوتفية المهيمنة والمتطرفة.
وعلى النقيض من السلوك الاستراتيجي الهندي القائم على الانحياز الذاتي الضيق، نجحت باكستان في إقامة شراكات دائمة قائمة على الدبلوماسية المبدئية،
المرتكزة على الاحترام المتبادل والسلام، الأمر الذي رسّخ مكانتها كعامل استقرار في المنطقة.
وشدد عاصم منير على أهمية الاستعداد الذهني والوضوح العملياتي والاحترافية المؤسسية في التعامل مع القضايا الاستراتيجية المعقدة.
وأشاد بدور المؤسسات الرائدة،
مثل جامعة الدفاع الوطني، في تعزيز التآزر المدني العسكري ورعاية القيادة المستقبلية القادرة على مواجهة التهديدات الهجينة والتقليدية وشبه التقليدية بحزم وعزيمة.
الحروب لا تربح من خلال الخطاب الإعلامي
وأشار رئيس أركان الجيش إلى أن الحروب لا تربح من خلال الخطاب الإعلامي أو المعدات العسكرية المستوردة أو الشعارات السياسية،
بل من خلال الإيمان والكفاءة المهنية والوضوح العملي والقوة المؤسسية والعزيمة الوطنية.
أعرب عن ثقته التامة باحترافية ومعنويات وجاهزية القوات المسلحة الباكستانية التي اكتسبت خبرة قتالية عالية.
وحثّ الضباط المتخرجين على التمسك بقيم النزاهة والخدمة المتفانية والالتزام الراسخ تجاه الوطن.
عند وصوله، تم استقبال المشير سيد عاصم منير بحفاوة من قبل رئيس جامعة الدفاع الوطني في إسلام آباد.