تقرير يؤكد: انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سجون كشمير المحتلة

يواجه السجناء السياسيون الكشميريون، بمن فيهم الشباب والناشطون المحتجزون في سجون مختلفة في جامو وكشمير المحتلة، ظروفًا غير إنسانية،
مع ورود تقارير متعددة عن التعذيب والإساءة والاضطهاد الديني من سجون مختلفة في الإقليم.
أفاد مراسل كشمير للخدمات الإعلامية في سريناغار أن السجناء في سجن بارامولا الفرعي، التابع للمدير باركات دار، المقيم في دوابجة سوبور، يتعرضون للابتزاز وسوء المعاملة.
ويستغل مدير السجن، باركات دار، الذي يشرف على السجن منذ أكثر من ثماني سنوات، منصبه بطلب رشاوى من عائلات المعتقلين، وخاصةً الفقراء منهم والمناضلين من أجل الحرية.
اشتكت عدة عائلات من سوء معاملة ضابط السجن بركات دار للزوار، وخاصة النساء، خلال اجتماعات السجن، طالبًا منهم أرقام هواتفهم.
وفي حالات مروعة، اضطرت عائلة معتقلين من سجن سوبور إلى بيع مجوهراتهم المنزلية، وحتى بقرة، لمجرد ترتيب لقاء.
في الأشهر الأخيرة، دبّر ضابط السجن بركات دار نقل أكثر من 300 شاب كشميري من بارامولا إلى سجون بعيدة مثل كوت بالوال، وأمفالا، وبونش، وراجوري، وأودهامبور في منطقة جامو، والسجون الهندية.
ازدياد المعاناة النفسية والمالية لعائلات المعتقلين
وقد زادت عمليات النقل من المعاناة النفسية والمالية لعائلات المعتقلين، وحوّلت سجن بارامولا إلى مركز للمضايقات والمعاناة.
في سجن مقاطعة بونش، يواجه السجناء الكشميريون اضطهادًا دينيًا تحت إشراف ضابط الشرطة خالد أمين، المقيم في بونش.
ووفقًا للمحتجزين، فقد أمر بحلق لحى السجناء المسلمين قسرًا، وفرض حظرًا على تلاوة القرآن الكريم داخل السجن.
كما تورط ضابط الشرطة خالد أمين في قتل ضياء مصطفى، الناشط في حركة “حريات”، أثناء احتجازه،
مما يبرز الموقف العنيف والتمييزي لسلطات السجن تجاه السجناء السياسيين الكشميريين.
وفي الوقت نفسه، وصف السجناء سجن كوت بالوال في جامو بأنه مكان للموت البطيء بسبب الافتقار التام للمرافق الطبية.
وأفاد المحتجزون أن الطبيب المسؤول عن السجن، بالي ثابا، الذي تم تعيينه تحت تأثير حزب بهاراتيا جاناتا،
قد فشل في توفير العلاج اللازم للسجناء المرضى، وخاصة أولئك المحتجزين بتهم سياسية.
وهناك تقارير تفيد بأنها تستخدم الإهمال الطبي كأداة للضغط على السجناء للتخلي عن معتقداتهم السياسية.
وفاة ثمانية محتجزين
وعلى مدار العامين الماضيين، توفي ثمانية محتجزين في كوت بالوال بسبب نقص الرعاية الطبية، بينما ورد أن العديد من الآخرين في حالة حرجة دون الحصول على العلاج.
وتوفي أحد السجناء المقيمين في رياسي في سجن كوت بالوال بسبب نقص الرعاية الطبية
بينما يكافح المحتجز الآخر محمد أيوب مير الذي لم يقدم له علاج طبي الآن من أجل الحياة في سجن جامو.
يتعرض السجناء الكشميريون لتهديد مستمر للحياة في كشمير المحتلةوالسجون الهندية مثل السياسة الإسرائيلية التي تتبناها حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندية وضباط الشرطة الذين ترعاهم في السجون.
أعربت عائلات المعتقلين عن قلقها البالغ إزاء تدهور ظروف السجن والقائمة المتزايدة من انتهاكات حقوق الإنسان،
وناشدت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الأخرى التدخل
والانتباه إلى المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها السجناء الكشميريون القابعون في السجون في جميع أنحاء الهند والذين يواجهون الاحتجاز غير القانوني منذ فترة طويلة.