أثار تقرير حكومي جديد ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في جامو وكشمير المحتلة، حيث ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب إلى 17.4 في المائة، وهو ما يتجاوز بكثير المتوسط الوطني البالغ 10.2 في المائة.
وبحسب وكالة كشمير الإعلامية، تأتي هذه البيانات في وقت تشتد فيه المناقشة حول حجز الوظائف وسياسة التوظيف في جميع أنحاء الإقليم.
وتشكل هذه الأرقام جزءًا من تقرير المسح الأساسي 2024-2025 في إطار مبادرة «يوفا أوديامي فيكاس أبيهيان»، وهي مبادرة شاملة للتوظيف وريادة الأعمال أطلقها رئيس الوزراء عمر عبد الله في مركز المؤتمرات في سريناغار.
معدل البطالة الإجمالي يبلغ 6.7%
يكشف التقرير أن معدل البطالة الإجمالي في إقليم جامو وكشمير المضطرب يبلغ 6.7%، أي ما يقارب ضعف المتوسط الوطني البالغ 3.5%،
كما هو مسجل في أحدث مسح دوري للقوى العاملة (PLFS) للفترة 2023-2024.
ويشير التقرير إلى أن “معدل بطالة الشباب يثير القلق بشكل أكبر، إذ يبلغ 17.4%”،
مضيفًا أن بطالة الإناث في المناطق الحضرية تبلغ نسبة مذهلة تبلغ 28.6%،
مما يعكس استمرار العوائق الجنسانية أمام دخول سوق العمل.
ويدعو التقرير إلى “تدخلات اقتصادية شاملة وعاجلة” لعكس هذا الاتجاه.
تهدف مبادرة “يوفا”، المبادرة الرائدة في توفير فرص العمل، إلى إنشاء 1.37 مليون مشروع وتوفير 4.25 مليون وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتأمل الحكومة أن تسخّر هذه المبادرة الإمكانات الريادية لمعهد جامو وكشمير الصناعي، لا سيما في قطاع الخدمات،
حيث تبشّر اتجاهات العمل الحرّ بالخير.
وفقًا للتقرير، يعمل 48% من العاملين في الإقليم لحسابهم الخاص، مما يشير إلى ميل قوي نحو ريادة الأعمال.
ومع ذلك، لا تزال أنظمة الدعم غير متطورة، ولا يزال الحصول على التمويل في المراحل المبكرة يمثل عائقًا كبيرًا للكثيرين.
ترسم بيانات مستوى المقاطعات صورةً متباينة: تتصدر راجوري قائمة معدلات البطالة بنسبة 9.3%، تليها إسلام آباد بنسبة 8.7%.
في المقابل، سجلت سامبا أدنى معدل بطالة بنسبة 3%، بينما سجلت جامو وسريناغار معدلات أفضل بنسبة 3.3% و5.9% على التوالي.
كما يبرز التقرير تحولاً اقتصادياً هيكلياً في جامو وكشمير.
فعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، انتقل الإقليم الاتحادي من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد قائم على الخدمات،
حيث انخفضت حصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي من 28.06% في الفترة 2004-2005 إلى 16.91% في الفترة 2022-2023.
