كشمير

استشهاد 96,454 كشميريًا منذ يناير 1989 في كشمير المحتلة

تمارس حكومة ناريندرا مودي دور صهيوني تجاه شعب كشمير. ويواصل النظام القمعي الهندي حرمان الكشميريين الأبرياء من حقوقهم الأساسية ويلحق بهم معاناةً لا توصف.

وقد سلط تقرير صادر عن هيئة إعلام كشمير الضوء على المعاناة والتضحيات اليومية للشعب الكشميري في نضاله من أجل الحرية.

شهدت انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، بما في ذلك القتل والإعدام خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية والتعذيب وتدمير الممتلكات ونهبها، ارتفاعًا إلى نسبة مثيرة للقلق في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل القوات الهندية على مدى السنوات الـ 37 الماضية.

كشف قسم الأبحاث في كشمير للخدمات الإعلامية أن القوات الهندية استشهدت 96454 كشميريًا

بما في ذلك قادة الحريات ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعلماء في حجز القوات الهندية منذ يناير 1989 في الإقليم.

وذكر التقرير أن 22983 امرأة أصبحت أرملة و107983 طفلا أصبحوا أيتاما بسبب أعمال العنف التي ارتكبتها القوات الهندية ضد كشمير خلال هذه الفترة.

شهدت انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، بما في ذلك القتل والإعدام خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية والتعذيب وتدمير الممتلكات ونهبها، ارتفاعًا إلى نسبة مثيرة للقلق في جامو وكشمير المحتلة بعد الخطوة غير القانونية التي اتخذتها حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندي بإلغاء الوضع الخاص للإقليم في 5 أغسطس 2019.

5 أغسطس 2019

وأشار التقرير إلى أن عمليات القتل منذ 5 أغسطس 2019 كانت أعلى من تلك التي حدثت في أعوام 2011 و2012 و2013 و2014 و2015 و2019.

وقال إن معظم الضحايا قُتلوا في مواجهات وهمية وفي الحجز تحت ستار عمليات تطويق وتفتيش عنيفة في طول وعرض الإقليم.

وقالَ إنه تم القبض على العديد من الشباب من منازلهم ثم تصفيتهم بعد تصنيفهم على أنهم مجاهدون أو عمال فوق الأرض لمنظمات مجاهدة.

وأضاف أن معظم الشباب المعتقلين تم حجزهم من قبل السلطات الهندية بموجب قوانين سوداء مثل قانون الأمن العام وقانون (منع) الأنشطة غير القانونية.

أكد التقرير أن حياة الكشميريين أصبحت بائسة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا بشكل خاص منذ أن ألغت الهند الوضع الخاص للإقليم.

وأضاف التقرير أن هذه الخطوة تهدف إلى تغيير وضع الأغلبية المسلمة في الإقليم المحتل إلى أقلية.

كشمير المحتلة سجن مفتوح

مع تحول جامو وكشمير المحتلة بأكملها إلى سجن مفتوح لسكانها، تم اعتقال الآلاف من قادة

ونشطاء الحريات والزعماء الدينيين والسياسيين ورجال الأعمال وأعضاء المجتمع المدني والشباب بعد أو قبل 5 أغسطس 2019،

وما زالوا يقبعون في سجون مختلفة في الهند وكشمير، يقدمون التضحيات.

ومن أبرزهم:

مسرات عالم بوت، شابير أحمد شاه، محمد ياسين مالك، آسيا أندرابي، نعيم أحمد خان، فهميدا صوفي، ناهدة نسرين، أياز محمد أكبر، بير سيف الله، رجا ميراج الدين كالوال، شهيد الإسلام، فاروق أحمد دار، سيد شهيد يوسف، سيد شكيل يوسف، مشتاق الإسلام، أمير. حمزة، مولوي بشير عرفاني، بلال صديقي، ظفر أكبر بوت، محمد رفيق جاناي، حياة أحمد بوت، د محمد قاسم فاختو، غلام قادر بوت، محمد شافي شريعتي، دكتور حميد فايز، المحامي مين عبد القيوم، زهور أحمد بوت، سليم نناجي، محمد ياسين بوت، المحامي زاهد علي، فايز حسين الجعفري. فردوس أحمد شاه، عبد الأحد بارا، عمر عادل دار فيروز عادل زركار، داود زركار، نور محمد فايز، نشطاء حقوق الإنسان، خرام بارفياز، محمد أحسن أونتو وآخرون.

مواصلة النضال من أجل الحرية

ومع ذلك، ذكر التقرير أن أبشع الممارسات الوحشية الهندية لم تخضِع مشاعر الحرية لدى الشعب الكشميري،

وأنهم عازمون على مواصلة النضال من أجل حقوقهم، بما في ذلك حق تقرير المصير.

وأكد التقرير على ضرورة أن تدرك نيودلهي أنها لن تتمكن من إسكات الكشميريين.

وأكّد على ضرورة معاقبة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا على جرائمها ضد الإنسانية في جامو وكشمير المحتلة.

كما أكد على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي الأعمال الوحشية التي ترتكبها الهند في الأراضي المحتلة،

وأن يجبرها على حل نزاع كشمير بما يتوافق مع تطلعات الكشميريين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى