سلايدرطريق الحرير

وزير التخطيط الباكستاني يحدد رؤيته للتنمية التي يقودها العلم

أكد وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال التزام الحكومة ببناء باكستان جاهزة للمستقبل من خلال الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا والابتكار كمحركات أساسية للتنمية الوطنية.

وكان يتحدث في احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس كلية ناثياجالي الصيفية الدولية، التي أقيمت في المركز الوطني للفيزياء في إسلام آباد اليوم الاثنين.

قال إن الابتكار لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة. وأضاف أنه في اقتصادنا التكنولوجي المعاصر، المعرفة قوة، والبيانات عملة، والابتكار أمن قومي.

في إطار تسليط الضوء على المبادرات الحكومية الأخيرة، أعلن أحسن إقبال عن مشروعين رئيسيين جديدين وافقت عليهما هيئة التخطيط.

ويشمل ذلك معهد الدكتور عبد القدير خان لأبحاث المواد، الذي أُطلق بالتعاون مع جامعة كامبريدج، والذي سيركز على الأبحاث المتطورة في مجال المواد المتقدمة، وخاصةً تلك التي تُعدّ بالغة الأهمية لأمن الطاقة والتصنيع عالي التقنية.

أما المركز الثاني فهو مركز التقنيات الناشئة، باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات روبية، ويهدف إلى بناء القدرات الوطنية في تقنيات الجيل القادم بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتصنيع الإضافي، والتحول الرقمي.

وأعلن الوزير أيضًا أن الحكومة تستعد لإطلاق ثلاثة مراكز وطنية جديدة في العام المقبل: المركز الوطني للحوسبة الكمية، والمركز الوطني لتكنولوجيا النانو، والمركز الوطني للتصنيع الجديد، وكل منها يتماشى مع المجالات التكنولوجية الاستراتيجية الحاسمة للتنافسية العالمية.

ستُكمّل هذه المبادرات مراكز التميز الوطنية السبعة التي أُنشئت خلال الفترة 2013-2018. وتشمل هذه المراكز: المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، والروبوتات والأتمتة، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والفضاء، والرياضيات التطبيقية، وتربية الماشية، وعلم الوراثة والجينوميات.

 وترسي هذه المراكز، مجتمعةً، الأساس لبنية تحتية علمية وتكنولوجية متينة في باكستان.

ولربط كل هذه الجهود في إطار استراتيجية موحدة ومستقبلية، أعلن الوزير عن إطلاق مبادرة وادي كوانتم باكستان، وهي منصة ابتكار وطنية رائدة.

وقال إن المنصة ستعطي الأولوية للقطاعات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الحيوية وتقنيات المعادن والمواد المتقدمة، مما يضع باكستان في موقع الريادة في اقتصاد الغد.

كما سلّط الوزير الضوء على إطلاق برنامج العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية الاقتصادية (STED) ضمن إطار عمل URAAN في باكستان.

ويرتكز هذا البرنامج على نموذج الحلزون الثلاثي، الذي يعزز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي والحكومة، ويضمن ألا يقتصر البحث العلمي على المجلات العلمية، بل يُترجم إلى حلول عملية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى