أخبارسلايدر

تقرير أميركي: نفوذ الهند في جنوب آسيا يتراجع بسرعة

كشف مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، وهو مؤسسة فكرية أميركية مرموقة، أن نفوذ الهند في جنوب آسيا يتراجع بسرعة، في حين اكتسبت الصين مكانة دبلوماسية واقتصادية واستراتيجيا قوية في المنطقة.

وبحسب وكالة كشمير للخدمات الإعلامية، أصدر مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تقريرا قاتما، قال فيه:

إنه بعد الهزيمة في الحرب على يد باكستان، لم يتراجع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على الجبهة العسكرية فحسب، بل يواجه الآن إخفاقات متتالية على الجبهة الدبلوماسية أيضا.

وفقًا للتقرير، انتهى احتكار الهند للمنطقة، وتوجهت دول جنوب آسيا الآن نحو قيادة وشراكات جديدة.

وقد أدت الدبلوماسية الذكية للصين واستثماراتها الضخمة، على وجه الخصوص، إلى تراجع الهند.

وفقًا لمركز الأبحاث، أقام حلفاء الهند المقربون، مثل بنغلاديش ونيبال وسريلانكا وجزر المالديف، علاقات قوية مع الصين.

وقد نجحت حركة «الهند خارجًا» في جزر المالديف، ومن الواضح أن الحكومة الجديدة أولت الصداقة مع الصين أولوية قصوى.

دعمت الحكومة الشيوعية في نيبال الصين علنًا وبدأت تتجاهل الهند.

ووصف الرئيس السريلانكي الجديد الاقتصاد الصيني بأنه نموذج يُحتذى به، مما يُمثل انتكاسة كبيرة للهند. وتزايدت المشاعر المعادية للهند في بنغلاديش.

كما أقرّ التقرير بروز باكستان والصين كقوتين ناشئتين في المنطقة.

وقد أرست الأنشطة الاقتصادية الصينية ومشاريع البنية التحتية، وخاصة مبادرة الحزام والطريق، توازنًا جديدًا في المنطقة.

يوضح التقرير أن هيمنة الهند في جنوب آسيا أصبحت الآن شيئًا من الماضي.

وقد أدت استراتيجية الصين واستثماراتها وتحالفاتها الإقليمية إلى تعميق العزلة الدبلوماسية لحكومة مودي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى