كشمير

استشهاد 930 طفلاً وتيتُّم و107,982 منذ يناير 1989 في كشمير المحتلة

استشهد 930 طفلاً على يد أفراد القوات الهندية في أعمال الإرهاب التي ارتكبوها على مدار الـ 37 عامًا الماضية في جامو وكشمير المحتلة.

كشف تقرير أصدره قسم الأبحاث في خدمة الإعلام في كشمير بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء أن 930 طفلاً كانوا من بين 96449 كشميري استشهدوا على يد أفراد القوات الهندية منذ يناير 1989 حتى الآن.

الطريقة الوحيدة المجدية لإحياء هذا اليوم هي حماية أطفال كشمير من الظلم السياسي والاحتلال والعنف الذي تمارسه الدولة.

وذكر التقرير أن مقتل المدنيين على يد أفراد القوات الهندية أدى إلى تيتيم 107 آلاف و982 طفلاً في المنطقة المتنازع عليها المعترف بها دولياً خلال تلك الفترة.

وذكر التقرير أيضًا أن آلاف الأشخاص، بمن فيهم طلاب وطالبات المدارس، أصيبوا أيضًا جراء استخدام القوات الهندية والقوات شبه العسكرية القوة المفرطة والخرطوش والرصاص وقذائف الغاز المسيل للدموع.

وفقد مئات الأشخاص، بمن فيهم مراهقون، بصرهم في إحدى العينين أو كلتيهما جراء إطلاق الخرطوش وقنابل البافا والغاز المسيل للدموع في الإقليم منذ عام ٢٠١٠.

الصراع في كشمير ترك ندوبًا عاطفية على أطفالها

أفاد التقرير بأن عنف الجيش والشرطة الهنديين بموجب القوانين السوداء قد خلّف ندوبًا عميقةً تدوم مدى الحياة على الصحة النفسية والجسدية لأطفال كشمير.

يكبر أطفال كشمير وهم يشاهدون الفظائع، ومداهمات المنازل، وعمليات التطويق والتفتيش، واعتقال أحبائهم.

وأضاف التقرير أن مئات الأولاد والبنات الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا استشهدوا خلال عمليات التطويق والبحث والمواجهات الوهمية والاحتجاز،

بينما يواجه عدد كبير من الأولاد بمن فيهم الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا احتجازًا غير قانوني بموجب القوانين السوداء في سجون مختلفة في جامو وكشمير والهند.

في غضون ذلك، صرّح المتحدث باسم مؤتمر الحريات لكل الأحزاب، المحامي عبد الرشيد مينهاس، في بيانٍ له في سريناغار، بأنه بينما يتم الاحتفال باليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان في جميع أنحاء العالم، يتعرض عددٌ كبيرٌ من القُصّر للإساءة وسوء المعاملة على يد القوات الهندية في جامو وكشمير.

إنقاذ أطفال كشمير

ودعا الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إلى التدخل لإنقاذ أطفال كشمير من العنف الهندي.

وأضاف أن القوات الهندية لا تكتفي باعتقال الأطفال الأبرياء، بل تستخدمهم أيضًا كسلاحٍ في الحرب.

وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يلعب دوره في حل نزاع كشمير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب الكشميري.

وقال إن القوات الهندية قد أيتمت وأصابت أطفالًا في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه على مدى العقود الثلاثة الماضية،

حيث استشهد آباؤهم بوحشية في مواجهات وهمية وفي الحجز.

وأوضح البيان أن العنف والقسوة والوحشية ضد أطفال كشمير كانت خطة مدروسة بعناية من الحكومة الهندية، نفذها أفراد القوات الهندية.

وأكد البيان أن العالم يجب ألا يتجاهل معاناة الأطفال الكشميريين في “اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان”.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى