أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الجمعة رغبة باكستان في تحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جنوب آسيا.
جاء ذلك خلال حديثه مع حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي سفير الإمارات لدي باكستان الذي استقبله في قصر رئيس الوزراء اليوم.
وخلال اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحياته الحارة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات،
وشكر الإمارات على دعمها الثابت لباكستان، والذي يشهد على العلاقات الأخوية التاريخية العميقة الجذور بين البلدين.
وتحدث رئيس الوزراء الباكستاني عن وجهة نظر باكستان بشأن التطورات الأخيرة في جنوب آسيا منذ حادثة بَهَلْغام.
وقال إن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، لأنها كانت واحدة من أكبر ضحايا الإرهاب.
أشار رئيس الوزراء إلى التضحيات الهائلة التي بلغت 90 ألف قتيل وأكثر من 152 مليار دولار أمريكي من الخسائر الاقتصادية على مر السنين،
وقال إن البلاد تواجه خطر الإرهاب المتصاعد من جبهتها الغربية.
إجراءات عدوانية من قِبَل الهند
وأضاف أن الإجراءات الهندية الأخيرة وموقفها العدواني يصرفان انتباه باكستان عن جهودها في مكافحة الإرهاب.
رفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشكل قاطع الاتهامات الباطلة
التي وجهتها الهند في محاولاتها اليائسة لربط باكستان بحادثة بَهَلْغام، دون أي دليل.
وقال إن باكستان ليس لها أي علاقة بهذا الأمر، وأكد أنه عرض إجراء تحقيق دولي موثوق وشفاف ومحايد في الحادث.
وأوضح أن باكستان تسعى للتواصل مع دول صديقة أخرى لعرض موقفها بشأن الأزمة الحالية.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته تركز على تعزيز المكاسب الاقتصادية التي تحققت بشق الأنفس خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية،
والتي أصبحت ممكنة بفضل دعم الدول الصديقة بما في ذلك الإمارات،
وقال إن باكستان لن تتخذ مثل هذا الإجراء الذي قد يعرض السلام والأمن الإقليميين للخطر.
في هذا الصدد، حثّ رئيس الوزراء الدول الشقيقة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، على حثّ الهند على تهدئة التوترات ونزع فتيلها.
وأكد رغبة باكستان في السلام والاستقرار في جنوب آسيا.
وشكر سفير الإمارات رئيس الوزراء على مشاركته موقف باكستان، وقال إن الإمارات ستعمل بشكل وثيق مع باكستان للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.
