
بقلم: مديحة خان
في الساعات الأولى من يوم 7 مايو 2025، انهار السلام الهش على طول خط السيطرة (LoC) عندما انغمست الهند وباكستان في أكبر مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
جاءت الشرارة من عملية «سيندور» الهندية – وهي سلسلة من الضربات الصاروخية على الأراضي الباكستانية، بررها على أنها رد على هجوم شنه مسلحون في بَهَلْجام، كشمير، قبل أسابيع.
لكن ادعاءات الهند تفتقر إلى المصداقية منذ البداية: لم تقدم أي دليل يمكن التحقق منه يربط المسلحين بباكستان، واعتمدت بدلاً من ذلك على اتهامات متسرعة وتظاهر سياسي.
ما تلا ذلك لم يكن العقاب السريع والجراحي الذي تصورته الهند، بل معركة جوية مدمرة كشفت عن فراغ استراتيجيتها وأظهرت تفوق باكستان العسكري الذي لا يمكن إنكاره.
جذور الصراع تعود إلى هجوم بَهَلْجام
تعود جذور الصراع إلى هجوم 22 أبريل في جامو وكشمير المحتلة، حيث قُتل 26 مدنياً، معظمهم من السياح الهندوس.
ألقت الهند باللوم على الفور على الجماعات المدعومة من باكستان، على الرغم من نفي إسلام آباد القاطع وادعاء المسؤولية الغامض من قبل «جبهة المقاومة»، وهي فرع غامض لا تربطه صلات واضحة بالدولة الباكستانية.
دون تقديم دليل، صعدت الهند التوترات، وأطلقت عملية «سيندور» في 7 مايو.
ضربت طائرات رافال التابعة لها مواقع متعددة في آزاد كشمير والبنجاب، مدعية استهداف مخابئ المسلحين.
ومع ذلك، دحضت باكستان هذه الرواية بسرعة، وكشفت أن الضربات أصابت بدلاً من ذلك مناطق مدنية،
بما في ذلك المساجد، مما أسفر عن مقتل 31 بريئًا – من بينهم فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
إن فشل الهند في تقديم أدلة على وجود أهداف عسكرية، إلى جانب الأضرار الجانبية المتهورة، كشف عن الطبيعة الحقيقية للعملية: ليست ضربة دقيقة، بل استفزاز متهور.
رد باكستاني سريع ومدروس ومدمر
ففي ساعة واحدة من القتال الجوي، نجح سلاح الجو الباكستاني في تفكيك هجوم الهند،
وإسقاط ما بين خمس وست طائرات هندية – بما في ذلك ثلاث طائرات رافال متطورة، وطائرة ميج-29، وطائرة سو-30 إم كي آي – مع تدمير 84 طائرة بدون طيار إسرائيلية الصنع من طراز هاروب.
كان تدمير رافال مهينًا بشكل خاص للهند، حيث مثل أول خسارة قتالية للمقاتلة الفرنسية التي يُفترض أنها لا تقهر.
وأكدت مصادر استخباراتية غربية، بما في ذلك مسؤول فرنسي تحدث إلى شبكة سي إن إن، أن طائرة رافال واحدة على الأقل قد أسقطتها طائرة باكستانية من طراز جيه-10 سي، وهي طائرة صينية الصنع مسلحة بصواريخ بي إل-15 إي متفوقة.
انهارت مزاعم الهند بالنجاح مع تداول صور الحطام المشتعل عالميًا، بينما أكدت التقارير المحلية من كشمير الهندية سقوط طائرات وإصابة طيارين.
ولم تكن هيمنة باكستان في الأعداد فحسب، بل في الاستراتيجية أيضاً:
فقد نجحت قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية في تحييد الرادار الهندي في المناوشات السابقة، مما جعل أسطول الهند الباهظ الثمن أعمى وعرضة للخطر.
التداعيات الاقتصادية فوريةً ومؤثرةً
كانت التداعيات الاقتصادية فوريةً ومؤثرةً. أصدر المستثمرون حكمًا قاسيًا على الفشل العسكري الهندي.
ارتفعت أسهم شركة تشنغدو للطائرات (CAC)، المُصنِّعة لطائرة J-10C، بنسبة وصلت إلى 40%، مما يعكس ثقةً عالميةً في تكنولوجيا الدفاع الصينية الباكستانية.
في غضون ذلك، شهدت أسهم شركة داسو الفرنسية للطيران، المُصنِّعة لطائرة رافال، انخفاضًا حادًا بنسبة 10%، مما أدى إلى خسارة 5 مليارات يورو من قيمتها السوقية.
كانت الرسالة واضحة: لقد شهد العالم تفوق باكستان، وتكيَّفت الأسواق تبعًا لذلك.
بدا استثمار الهند الضخم في طائرة رافال -التي تُعَدُّ ركيزةً أساسيةً في تحديث جيشها- الآن وكأنه خطأٌ مكلفٌ في التقدير.
على الصعيد الدبلوماسي، خرجت باكستان من الأزمة بمصداقية أقوى.
أهمية انتصار باكستان
صوّر رئيس الوزراء شهباز شريف الصراع على أنه دفاع ضروري ضد العدوان الهندي، وهو سرد لاقى صدى دوليًا.
وبينما دعت الأمم المتحدة والقوى العالمية إلى خفض التصعيد، أقرّ المحللون بأهمية انتصار باكستان – إذ مثّل نموذجًا يحتذى به في الاستراتيجية العسكرية وضبط النفس.
في المقابل، وجدت الهند نفسها معزولة، ورُفضت مزاعمها بنجاح العملية في مواجهة أدلة دامغة على عكس ذلك.
لم يخفِ وقف إطلاق النار المعلن في 10 مايو خطأ الهند الاستراتيجي الفادح؛ بل على العكس، فقد أكّد قدرة باكستان على فرض شروطها بعد تحقيق أهدافها.
تكنولوجيا دون تكامل تكتيكي
لم يكن صراع عام ٢٠٢٥ مجرد صدام عابر، بل كان نقطة تحول في التاريخ العسكري لجنوب آسيا.
كشف انتصار باكستان عن عيوب اعتماد الهند على تكنولوجيا باهظة الثمن ومستوردة دون تكامل تكتيكي يُمكّنها من استخدامها بفعالية.
في غضون ذلك، أثبت تآزر باكستان مع الأنظمة الصينية، إلى جانب براعتها العملياتية، أهميته الحاسمة.
لم تغير المعركة موازين القوى الإقليمية فحسب، بل وجّهت رسالة إلى العالم حول مستقبل الحرب، حيث تتفوق الاستراتيجية والقدرة على التكيف على القوة النارية الهائلة.
بالنسبة للهند، كانت العواقب بمثابة حساب.
لقد تلطخت هيبتها العسكرية، وضعف مكانتها الدبلوماسية، وشُكك في تفوقها التكنولوجي.
أما بالنسبة لباكستان، فكان النصر شهادة على جاهزيتها وصمودها ورؤيتها الاستراتيجية.
لم تكن سماء كشمير في السابع من مايو ملكًا لباكستان فحسب، بل بشرت بعهد جديد تتمتع فيه باكستان بالتفوق الحاسم.
ربما تكون الهند هي من بدأت هذا الصراع، لكن باكستان أنهته – بشروطها الخاصة.
مديحة خان؛ محاضرة وناشطة كشميرية تقيم في مظفر آباد – آزاد جامو وكشمير.
للتواصل معها، يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني madiha42356@yahoo.com