
رحّب حزب بهاراتيا جاناتا بقرار الحكومة المركزية ترحيل المواطنين الباكستانيين في أعقاب هجوم بَهَلْغام الإرهابي، مؤكدةً أنه حتى المتزوجين من مواطنين هنود لا يحق لهم البقاء في البلاد.
وحذّر سونيل سيثي، المتحدث الرئيسي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في جامو وكشمير، من أن هؤلاء الأفراد قد يشكلون «خلايا نائمة» لجهاز الاستخبارات الباكستاني، في إطار استراتيجية «شريرة» أوسع نطاقًا ضد الهند.
جاءت تعليقات سيثي وسط جدل حول ترحيل مينال خان، وهي امرأة باكستانية متزوجة من منير خان، ضابط قوة شرطة الاحتياطي المركزية.
وصلت مينال إلى جامو في 28 فبراير بتأشيرة قصيرة الأجل، وتزوجت منير في مايو 2023.
إلا أن تأشيرتها انتهت في 22 مارس، وكانت تنتظر الموافقة على تأشيرة طويلة الأجل عندما بدأت إجراءات الترحيل.
وقد منحتها المحكمة العليا في جامو وكشمير إقامة مؤقتة قبيل ترحيلها عبر معبر أتاري.
وعلى الرغم من الدعم القانوني الذي قدمه عضو حزب بهاراتيا جاناتا والمحامي أنكور شارما لمينال خان، فقد طردت قوة شرطة الاحتياطي المركزية منير خان من الخدمة لفشله في الكشف عن زواجه من مواطنة باكستانية، واعتبرت سلوكه تهديدًا للأمن القومي.
أكد سونيل سيثي أن المواطنين الباكستانيين الذين تجاوزوا مدة إقامتهم القانونية، حتى أولئك المرتبطين بعلاقات زوجية مع مواطنين هنود، لا يحق لهم تلقائيًا البقاء في الهند أو الحصول على تأشيرات طويلة الأجل لأسباب عاطفية.
وقال: لا يمكن المساس بأمن الوطن من أجل تعاطف شخصي أو سياسي.
أشار سيثي أيضًا إلى أن هجوم بَهَلْغام، الذي أودى بحياة 26 شخصًا -معظمهم من السياح- في 22 أبريل، لم يكن ليُنفذ لولا الدعم المحلي.
ومع ذلك، أقرّ بأن غالبية الكشميريين عارضوا الهجوم وقدّموا المساعدة للضحايا، مما يُسلّط الضوء على تحوّل في الرأي العام منذ إلغاء المادة 370 عام 2019.
أشاد سيثي أيضًا بقرار الحكومة المركزية الأخير بتعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان، واصفًا إياه بالخطوة التي طال انتظارها والتي من شأنها أن تُعزز التنمية الإقليمية.
كما انتقد اتفاقية شيملا لعام ١٩٧٢، مشيرًا إلى أنها قوّضت الميزة الاستراتيجية للهند التي اكتسبتها بعد حرب ١٩٧١.
واختتم حديثه مؤكدًا أن الإرهاب لا يمكن استئصاله إلا بتفكيك جذوره وبنيته التحتية.
وقال سيثي إن دعم باكستان المستمر للإرهاب أدى إلى عزله عالميًا، بينما تظل الهند، بدعم من شعبها وقيادتها السياسية بمختلف أطيافها الحزبية، متحدة في صون أمنها الوطني.