أشاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في اليوم العالمي لحرية الصحافة بالتضحيات التي قدمها الصحفيون الذين فقدوا أرواحهم في السعي وراء الحقيقة، وخاصة التغطية الإعلامية في مناطق الصراع مثل غزة وفلسطين، وأقر بأن شجاعتهم وتفانيهم ما زالا مصدر إلهام لنا.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو، أكد الرئيس التزام الحكومة بدعم وتعزيز الصحافة الحرة والمسؤولة في باكستان.
تكفل المادة 19 من دستور باكستان الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، مع مراعاة بعض القيود. ويُعدّ الإعلام ضروريًا لتعزيز الحوار،
وتسليط الضوء على القضايا ذات الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وكشف الفساد، والدفاع عن الفئات المهمشة.
وقد اتخذنا عددًا من الخطوات لحماية الصحفيين ورفاهيتهم، ولكن لا يزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير بيئة آمنة ومأمونة وداعمة لهم، كما قال الرئيس زرداري.
وأضاف أن ثقافةً يشعر فيها الصحفيون بالأمان لأداء واجباتهم دون خوف أو مضايقة هي حاجة العصر.
وحثّ الرئيس وسائل الإعلام على الالتزام بأعلى معايير الصحافة والدقة والمهنية.
وقال إن مسؤولية الإعلام أصبحت ثقيلةً في ظلّ بيئة الأخبار الكاذبة والتضليل والإثارة التي تقوّض ثقة الجمهور.
وأضاف أن وسائل الإعلام تلعب دورا حاسما في رفع الوعي بحقوق المواطنين ومسؤولياتهم والقضايا الاجتماعية والاقتصادية
وتعزيز التعليم المدني وتشجيع المشاركة العامة المستنيرة في العملية الديمقراطية،
وأضاف أن الصحافة يجب أن تكون بمثابة جسر بين الشعب والمؤسسات العامة، وتعطي صوتا لمن لا صوت لهم.
في هذا اليوم، دعونا نجدد عزمنا على حماية وتعزيز حرية الصحافة كعنصر أساسي في ديمقراطيتنا.
آمل أن تواصل الحكومة العمل على حماية حريات الصحافة وضمان سلامة الصحفيين وكرامتهم واستقلاليتهم.
كما آمل أن يواصل إعلامنا دوره في تثقيف وإعلام أمتنا بالقضايا ذات الأهمية الوطنية والعالمية، قال الرئيس زرداري.
