الدكتور فاي: النزاع في كشمير له قدسية دولية

قال رئيس المنتدى العالمي للسلام والعدالة الدكتور غلام نبي فاي:
إن النزاع في كشمير له بعد دولي لأنه يتمتع بقدسية ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
وأصبح عقبة كبيرة في نمو واستقرار كل من الهند وباكستان.
وفقًا لكشمير للخدمات الإعلامية، قال الدكتور غلام نبي فاي، في كلمة ألقاها في حفل أقيم في جيرمانتاون بولاية ماريلاند:
إن استمرار النزاع على كشمير يهدد السلام والأمن الدوليين في العالم.
وأضاف أن الوقت قد حان للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة السلام إلى كشمير وإحياء ثقة عامة الناس بأنها وكالة قادرة على الوفاء بميثاقها الطموح ورسالتها في إحلال السلام والاستقرار في العالم.
نزاع كشمير يحظى بدعم الحزبين الأمريكيين
وقال الدكتور فاي إن نزاع كشمير حظي بدعم من الحزبين من قبل الإدارة الأمريكية في الأمم المتحدة منذ عام 1948.
وأضاف أن الاعتبارات التالية هي الأكثر صلة بفهم التدخل الأعمق للولايات المتحدة في نزاع كشمير.
أوضح الدكتور فاي أنه عندما اندلع نزاع كشمير عام 1948، أيدت الولايات المتحدة الموقف القائل بضرورة تحديد الوضع المستقبلي لكشمير وفقًا لرغبات وتطلعات شعب الإقليم.
وكانت الولايات المتحدة الراعي الرئيسي للقرار رقم 47 الذي اعتمده مجلس الأمن في 21 أبريل 1948، والذي استند إلى هذا المبدأ الراسخ.
وبعد صدور القرار، التزمت الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا قياديًا في لجنة الأمم المتحدة للهند وباكستان، بهذا الموقف.
وقد أُدرجت الصيغة الأساسية للتسوية في قراري تلك اللجنة الصادرين في 13 أغسطس 1948 و5 يناير 1949.
يتضح الدور الذي لعبته حكومة الولايات المتحدة تقليديًا من: النداء الذي قدمه الرئيس هاري ترومان بأن أي قضايا خلافية بين الهند وباكستان تتعلق بتنفيذ اتفاقية كشمير يجب أن تُحال إلى التحكيم.
النداء الذي قدمه الرئيس جون كينيدي شخصيًا في عام 1962 إلى رئيس أيرلندا مفاده أن أيرلندا ترعى قرارًا بشأن كشمير في مجلس الأمن يؤكد قرارات اللجنة.
رغبة رؤساء أمريكا في لعب دور في قضية كشمير
قدم الرئيس جورج دبليو بوش التوضيح في 22 فبراير 2006، عندما قال: أولاً، أود التأكد من توضيح بياني ليقرأه الجميع. تدعم أمريكا حلاً مقبولًا لجميع الأطراف – قلت، لكلا الجانبين.
يجب أن تكون اللغة «جميع الأطراف»، لأنها تعترف بأن الحل يجب أن يكون مقبولًا للهند وباكستان وأولئك الذين يعيشون في كشمير.
أوضح الدكتور فاي أن التصريحات التالية للرؤساء الأمريكيين تشير بوضوح إلى رغبتهم في الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في كشمير.
في 6 نوفمبر 2008، صرح الرئيس أوباما بأنه قد يفكر في تعيين الرئيس السابق بيل كلينتون مبعوثًا خاصًا إلى جامو وكشمير في محاولة لحل نزاع كشمير المستمر منذ عقود بين الهند وباكستان.
وقد أشار الرئيس أوباما إلى نيته اتخاذ مثل هذه الخطوة في مقابلة مع جو كلاين من مجلة «تايم» قبل انتخابه رئيسًا.
ثم مرة أخرى في 8 نوفمبر 2010، قال الرئيس أوباما إن كشمير هي النزاع طويل الأمد.
لقد أوضحت لرئيس الوزراء (الهندي) أننا سعداء بالقيام بأي دور يراه الطرفان مناسبًا لتخفيف التوترات. إنه في مصلحة البلدين والمنطقة والولايات المتحدة.
دونالد ترامب مستعد للعب دور
استشهد الدكتور فاي بتصريح الرئيس دونالد ترامب في 17 أكتوبر 2016، خلال حملته الرئاسية الأولى في نيوجيرسي،
والذي قال فيه إنه مستعد للعب دور الوسيط في معالجة قضية كشمير، وهي «بؤرة التوتر» بين الهند وباكستان.
وأضاف: إذا لزم الأمر، فسأفعل ذلك. إذا تمكنا من تحقيق وفاق بين الهند وباكستان، فسيكون من دواعي سروري القيام بذلك. سيكون ذلك إنجازًا هائلاً…
أعتقد أنه لو أرادوا مني ذلك، لأحببت أن أكون الوسيط أو المحكّم.
ومنذ ذلك الحين، كرر الرئيس ترامب عرضه للوساطة ثلاث مرات، آخرها في 20 أغسطس 2019.
حركة عدم الانحياز وقضية كشمير
حتى الرئيس نيلسون مانديلا أوضح بشكل قاطع في قمة حركة عدم الانحياز في ديربان في الثاني من سبتمبر 1998، أن جميعنا ما زلنا مهتمين بحل قضية جامو وكشمير عبر المفاوضات السلمية، وعلينا أن نكون على استعداد لتقديم كل ما لدينا من قوة لحل هذه المسألة.
وبالمثل، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في الثالث من ديسمبر 2004، بأن على الهند وباكستان حل نزاع كشمير بما يخدم السلام في جنوب آسيا وبقية العالم.
دعوني أوضح أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة تجاه كشمير كانت دائمًا مشجعة.
ومع ذلك، لم تُحدد الولايات المتحدة قط سياستها الرئيسية تجاه كشمير في هدف محدد ملموس وقابل للتحقيق.
وأكد أن الدعم الحزبي الذي حظيت به كشمير منذ عام ١٩٤٨ بحاجة إلى إعادة ترسيخه وتعزيزه.
وأشار فاي إلى أننا شهدنا مؤخرًا الوضع الوحشي في بَهَلْغام بكشمير عندما قتل الإرهابيون 26 سائحًا هنديًا بريئًا.
يجب إدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وقد أدان الجميع هذه الأعمال الإرهابية بما في ذلك الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، أخرج جنود الهند وباكستان بنادقهم من جراباتهم مما أدى إلى صمت متوتر معلق في الهواء. كل من الهند وباكستان على أهبة الاستعداد للحرب.
الوساطة الدولية في هذا الوقت أمر بالغ الأهمية.
من الواضح جدًا أن كشمير تحتاج إلى إرادة قوية وحازمة وعبقرية خيال يتمتع بمهارات التفاوض ويعرف كيف يجمع بين الهند وباكستان.
يمكن أن يكون هذا الشخص هو الرئيس دونالد ترامب الذي يمكنه المساعدة ليس فقط في نزع فتيل التوتر
ولكن أيضًا في المساعدة في تسوية نزاع كشمير مرة واحدة وإلى الأبد.
قرارات الأمم المتحدة ومشكلة كشمير
قال الدكتور امتياز خان، الباحث الأمريكي الكشميري، إن قرارات الأمم المتحدة تُحدد بإيجاز حل مشكلة كشمير المزمنة.
وقد حثّ الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون كلاً من الهند وباكستان على التوصل إلى تسوية تفاوضية لهذه المشكلة المزمنة، مع مراعاة رغبات وتطلعات شعب كشمير.
وأضاف أنه قبل بضع سنوات، وبتشجيع من صمت المجتمع الدولي، أعلنت الهند كشمير إقليمًا اتحاديًا،
وسمحت لليمين الهندي بالاستيلاء على الأراضي والمناصب الحكومية التي طمعت فيها.
والهدف هو تقليص عدد السكان المسلمين إلى أقلية، وإجراء استفتاء شعبي، وتحقيق النتائج المرجوة.
قال إن القوى العالمية لا يمكنها التغاضي عن أفعال الهند المشينة، وهي تواصل تقديم صفقات تجارية مربحة،
مضيفًا أن هذه العقود تُقدر بمليارات الدولارات، وأن إعاقتها ستؤدي إلى مأزق اقتصادي في الهند.
القوى العالمية تعلم جيدًا أن حل قضية كشمير سيضمن السلام والأمن الدوليين.