ندوة حول «التمويل الأخضر عبر أسواق رأس المال الدين» في إسلام آباد
استضافت هيئة الأوراق المالية والبورصات الباكستانية بالتعاون مع هيئة التنمية الدولية في المملكة المتحدة ومجموعة تطوير البنية التحتية الخاصة، ندوة ركزت على «التمويل الأخضر عبر أسواق رأس المال الدين».
وتناولت الندوة كيف يمكن لأسواق رأس المال الدين أن تكون أداة قوية لتمويل المشاريع المستدامة بيئيا، وتسهيل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وخلق القدرة على التكيف مع المناخ، حسبما ذكر بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء.
ركزت المناقشات على دور تعزيز الائتمان كوسيلة لتقليل مخاطر السندات، مما يجعلها وسيلة استثمارية جذابة لمراكز السيولة طويلة الأجل، مثل مديري الأصول وشركات التأمين.
وأُقرّ بدور هيئة الأوراق المالية والبورصات الهندية في تسهيل الابتكار وتوفير مسارات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التمويل الأخضر.
وسلط المتحدثون الضوء على الفوائد المجتمعية الكبيرة المرتبطة بالتمويل الأخضر، مؤكدين على إمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع المناخ.
وأكدوا على الأدوار الحيوية التي يجب أن تلعبها مختلف الأطراف المعنية – بما في ذلك الحكومات والمؤسسات المالية والهيئات التنظيمية وشركاء التنمية – في تعزيز البيئة المواتية لنمو وإصدار السندات الخضراء.
وكان أحد المحاور الرئيسية للمناقشة هو دور آليات تعزيز الائتمان في التخفيف من المخاطر بالنسبة للمستثمرين، وبالتالي جعل الاستثمارات الخضراء أكثر جاذبية وجدوى.
وقد شارك ممثلون من مجموعة تطوير البنية التحتية الخاصة و«ضمان كو» والمجلس الثقافي البريطاني في عرض قصص نجاح مقنعة من الاقتصادات الناشئة،
والتي توضح كيف كانت أدوات تعزيز الائتمان المبتكرة فعالة في تعبئة التمويل واسع النطاق للبنية التحتية الخضراء والمشاريع المستدامة بيئيًا.
وأظهرت هذه الأمثلة كيف يمكن لاستراتيجيات الحد من المخاطر أن تساعد في سد فجوات الاستثمار وتسريع تدفق رأس المال نحو المبادرات المتوافقة مع المناخ.
وأكد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة الباكستانية ومفوض قسم الشركات المتخصصة التزام الهيئة ببناء سوق رأس مال شفافة وفعالة، وتبسيط عملية إصدار السندات لتقليل الوقت والتكلفة.
وحث أيضا القطاع الخاص على اعتماد معايير إفصاح معززة لتحقيق قدر أكبر من الشفافية، ودعا إلى تعزيز الائتمان لتعزيز ثقة المستثمرين وتوسيع قاعدة المستثمرين.
