أخبارسلايدر

منظومة الدفاع الهندية تتحول إلى كابوس

يتزايد الإحباط بين المؤسسة الدفاعية الهندية يومًا بعد يوم نتيجة لفشل برنامج صواريخ أكاش،

ومشروع مقاتلة تيجاز الإشكالي، والتأخير في إنتاج دبابة أرجون.

وبحسب وكالة كشمير الإعلامية، فإن سعي الهند لإنتاج ترسانات دفاعية محلية واجه عقبات

أدت إلى خيبة أمل بين صناع السياسات الدفاعية في الهند

وإحباط عامة الناس في البلاد بسبب الضجيج الإعلامي الذي تم إنشاؤه أثناء البدء في هذه المشاريع.

تفاقم الأعطال والمشاكل الفنية المستمرة في المعدات العسكرية، بما في ذلك فشل برنامج أكاش ميليلي ومشروع دبابة أرجون،

والتأخير في توريد محرك تيجاس Mk1A، مخاوف حكومة مودي، فضلًا عن أنها توجه ضربةً قويةً لجهود الدفاع في البلاد.

كان مشروع صواريخ أكاش، الذي بدأ عام ١٩٩٠، يهدف إلى تطوير صواريخ أرض-جو بمدى ٣٠ كيلومترًا، وبسعر مليون دولار تقريبًا للصاروخ الواحد.

في عام ٢٠١٧، أطلقت حكومة مودي حملةً دعائيةً واسعة النطاق تروّج لصاروخ أكاش كحلٍّ متطورٍ وفعّالٍ من حيث التكلفة، و«صنع في الهند».

في ذلك الوقت، زعمت وسائل الإعلام الهندية أن السودان والفلبين والبحرين وكينيا قد أبرمت صفقات لشراء صواريخ أكاش،

بينما أبدت فيتنام وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر اهتمامها بهذه الأسلحة.

تكنولوجيا الدفاع الهندية تواجه أعطال متكررة

ومع ذلك، مع 13 إصابة فقط من أصل 21 في مناورة أستراشاكتي، و3 إخفاقات من أصل 7 في فايوشاكتي 2024،

لا تزال دقة نظام أسلحة أكاش أقل من 50%، وهو فشل ذريع لمشروع كان من المفترض أن يكون رائدًا في حلم الهند «أتمانيربهار».

وقد خيّب هذا أيضًا آمال الجماهير الهندية.

كذلك، عانت دبابة القتال الرئيسية «أرجون»، التي عانت من عيوب وتأخيرات، من فشل في العمل على المسارات،

مما أعاق جهود مودي في مجال التدريع.

أما مقاتلة «تيجاس» المحلية، فتواجه عيوبًا تصميمية متكررة، وارتفاعًا في درجة حرارة المحرك، وتعطلًا في محرك «جي إي إف 404-إن 20»،

مع تأخيرات في محرك «إم كيه-1إيه»، مما يجعلها رمزًا لتعثر التقدم بدلًا من النجاح الباهر.

من تحطم طائرة سويتش بدون طيار في كوتلي، إلى سقوط مستودع جوي عرضي لطائرة سو-30، إلى تحطم طائرات ميج-29 ودروف وأباتشي،

تعاني تكنولوجيا الدفاع الهندية من أعطال متكررة وسوء في التعامل مع المعدات.

وفيما يتعلق بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، واجه عرض المقر 98 للقوات الجوية الهندية عطلًا في محركات طائرتين من أصل ست طائرات مسيرة (بيلوجا)،

مما أثار تساؤلات جدية حول الكفاءة التشغيلية لقدرات الطائرات بدون طيار الهندية التي طالما روّجت لها.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى