أخبارسلايدر

مشعال تدعو لتشكيل «تحالف شعبي» لمواجهة الاحتلالين الهندي والإسرائيلي

انتقدت تواطؤ العالم في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب الهندية والإسرائيلية

دعت مشعال حسين مالك، زوجة الزعيم الكشميري المسجون ياسين مالك ورئيسة منظمة السلام والثقافة، إلى تشكيل «تحالف شعبي» لمعارضة القمع المستمر الذي تفرضه الأنظمة الهندية والإسرائيلية في كشمير المحتلة وفلسطين على التوالي.

وبحسب وكالة كشمير للأنباء، أكد مشعال مالك خلال حديثه في تجمع حاشد بمناسبة اليوم العالمي لفلسطين، أن الهند وإسرائيل تتبعان مسارات مماثلة،

وتتبنيان سياسات متطابقة لقمع حركات الحرية المشروعة وتوسيع احتلالهما غير القانوني في كشمير وفلسطين.

وأشارت مشعال إلى أنه في حين قبل الفلسطينيون تعهدًا دوليًا بالسلام ووقعوا اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فإن إسرائيل تخلت عنه من جانب واحد، متحديةً جميع القوانين الدولية.

وأدانت هذا الانتهاك الصارخ من جانب النظام الإسرائيلي للالتزامات الدولية.

أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع المروعة في كل من جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند وفلسطين، واصفةً إياها بـ«حقول القتل والمجازر».

وأعربت مشعال عن أسفها لاستمرار العنف، حيث يتعرض المدنيون الأبرياء والعزل،

بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، للتعذيب والقتل على يد قوات الاحتلال دون عقاب، ودون خوف من المساءلة.

سلطت مشعال الضوء على الوضع الخطير في إقليم جامو وكشمير المضطرب، حيث استُخدم العنف الجنسي كسلاح حرب وترهيب.

وذكرت أن أكثر من 11 ألف امرأة تعرضن للاغتصاب أو التحرش على يد القوات الهندية منذ عام 1989،

وتعدّ مذبحة كونان بوشبورا عام 1991،

حيث تعرضت حوالي 100 امرأة للاغتصاب الجماعي، مثالاً صارخاً على هذه الوحشية.

كما أشارت إلى أن أكثر من 23 ألف امرأة ترملن،

وأن الآلاف منهن أصبحن نصف أرامل بسبب الاختفاء القسري لأزواجهن منذ عام 1989.

إضافةً إلى ذلك، هُجّرت العديد من العائلات قسراً بسبب العمليات العسكرية والتغيرات الديموغرافية في المنطقة.

وانتقدت سلطات الاحتلال لعزل كشمير عن العالم الخارجي، من خلال خنق الإنترنت وقمع وسائل الإعلام لمنع الوعي العالمي بالوضع.

تواطؤ القوى العالمية وهيئات الأمم المتحدة

كما أعربت مشعال عن أسفها لتواطؤ القوى العالمية وهيئات الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها الهند وإسرائيل.

وأكدت أنه لو كانت هذه الهيئات الدولية قد تصرفت بنفس الطريقة

التي تصرفت بها في دعم أوكرانيا، لكانت وقفت إلى جانب الشعبين الكشميري والفلسطيني في نضالهما من أجل الحرية.

أعربت مشعال عن خيبة أملها، مشيرةً إلى أن آمال المسلمين المضطهدين تتلاشى.

ودعت المجتمعات المدنية في الدول الإسلامية إلى توحيد جهودها ووضع استراتيجية موحدة لمواجهة النظامين الهندي والإسرائيلي.

وأكدت على ضرورة تسجيل قضايا جنائية ضد الحكومتين الإسرائيلية والهندية في جميع أنحاء العالم

وإطلاق نشاط رقمي عدواني لتحديد واستهداف مصالحهما داخل العالم الإسلامي.

كما اختتمت مشعال سأتواصل مع جميع منظمات المجتمع المدني في باكستان والعالم الإسلامي لتأسيس تحالف شعبي ضد أسوأ أشكال الاضطهاد في العالم.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى