
أقيم في مركز مراقبة الأسلحة ونزع السلاح في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد مناقشة مائدة مستديرة واسعة النطاق حول ضبط التسلح، والاستقرار الإقليمي، والتعاون متعدد الأطراف.
هدفت الجلسة التي عُقدت في معهد الدراسات الاستراتيجية إلى تبادل وجهات النظر حول مجموعة من المواضيع،
بما في ذلك
وضم الوفد الروسي السفير الروسي لدى باكستان، ألبرت خوريف، وكبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وشارك من معهد الدراسات الاستراتيجية السفير سهيل محمود، المدير العام للمعهد؛ والسفير خالد محمود، رئيس مجلس إدارة المعهد؛ وأعضاء فريقي مركز مراقبة الأسلحة ونزع السلاح.
وأدار الجلسة مالك قاسم مصطفى، مدير مركز مراقبة الأسلحة ونزع السلاح.
حضر الندوة دبلوماسيون باكستانيون بارزون، وممارسون، وأكاديميون، وخبراء في المجال، وأعضاء من مراكز أبحاث تُعنى بالقضايا الاستراتيجية. كما انضم إلى النقاش السفير طاهر حسين أندرابي، وكيل وزارة الخارجية المساعد.
المسار الإيجابي للعلاقات الباكستانية الروسية
وفي كلمته الترحيبية، سلط السفير سهيل محمود الضوء على المسار الإيجابي للعلاقات الباكستانية الروسية،
والذي يتميز بالود والتفاهم المتبادل المعزز؛ والرغبة المشتركة في تعاون ثنائي أعمق في مجالات لا حصر لها؛ والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي وكذلك النظام العالمي متعدد الأقطاب العادل.
كما سلط الضوء على المساهمة المهمة التي تقدمها الآليات الثنائية مثل المجموعة الاستشارية الباكستانية الروسية بشأن الاستقرار الاستراتيجي،
وأكد على التقارب المتزايد بين باكستان وروسيا، فضلاً عن مساعيهما المشتركة في المحافل المتعددة الأطراف بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
باكستان ملتزمة بالمسؤولية النووية
علاوةً على ذلك، أكد التزام باكستان بالمسؤولية النووية، والحد من التسلح دون تمييز، والاستقرار الاستراتيجي في جنوب آسيا،
بما في ذلك مقترح إسلام آباد بشأن “نظام ضبط النفس الاستراتيجي”.
وفي ظل التغيرات العالمية والجيوسياسية، شدد على أهمية تعزيز المشاورات والتعاون بين الدول ذات الرؤى والتوجهات المتشابهة.
أكد نائب وزير الخارجية ريابكوف، في كلمته، على الأهمية التي توليها روسيا لعلاقاتها مع باكستان،
وعلى مختلف العمليات الثنائية ومتعددة الأطراف التي تمكّن البلدين من تعزيز التعاون الوثيق.
وفي عرضه الشامل، عرض وجهة نظر روسيا بشأن الأمن الدولي، والاستقرار الاستراتيجي على المستويين العالمي والإقليمي، ومنع الانتشار، والحد من التسلح، ونزع السلاح، والقضايا الأمنية الرئيسية الساخنة حول العالم.
خلال المناقشة التفاعلية واسعة النطاق، تبادل المشاركون وجهات النظر حول ديناميكيات الأمن الإقليمي؛ والاستقرار الاستراتيجي؛ والتطورات في أوروبا والشرق الأوسط وأفغانستان؛ وقضايا ضبط الأسلحة ونزع السلاح؛ وتداعيات التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأسلحة الأسرع من الصوت، والقدرات السيبرانية.
تم التأكيد على أن باكستان وروسيا تشتركان في مصالح متقاربة في تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، قائم على المساواة في السيادة والاحترام المتبادل.
وأقر الجانبان بأهمية الحوار المستمر، والروابط المؤسسية، وتعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والأكاديمية ومراكز الفكر لمواجهة التحديات المشتركة.
وتم التأكيد على ضرورة مواصلة باكستان وروسيا تعميق التواصل الاستراتيجي وتعزيز التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.