
دعا دبلوماسي باكستاني إلى بذل جهود متضافرة لاعتراض التدفقات السرية للأسلحة الحديثة والمتطورة التي تدعم الجماعات المسلحة التي أقرتها الأمم المتحدة مثل
حركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوش ولواء مجيد التابع لها،
والتي قال إنها تستخدم ملاذات آمنة في أفغانستان لشن هجمات مميتة عبر الحدود داخل باكستان.
قال سيد عاطف رضا، المستشار في بعثة باكستان لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي وفق صيغة «آريا-فورموا»، الذي دعت إليه سيراليون:
تمتلك الجماعات الإرهابية المسلحة أسلحة غير مشروعة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مهجورة في أفغانستان.
يذكر أن صيغة «آريا- فورموا» هذه تسمى تيمنًا بالسفير الفنزويلي السابق لدى الأمم المتحدة، دييغو أريفا.
وهي عملية تشاورية تتيح لأعضاء مجلس الأمن فرصة الاستماع إلى أشخاص في جلسة غير رسمية.
وفي حديثه خلال مناقشة حول إدارة الأسلحة الصغيرة والخفيفة في أنظمة عقوبات الأمم المتحدة، قال المندوب الباكستاني:
إن إرهابيي حركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان يستخدمون هذه الأسلحة في أعمال عنف ضد المدنيين والقوات المسلحة الباكستانية.
وأضاف المستشار رضا، في إشارة واضحة إلى الهند:
تتلقى هذه الكيانات الإرهابية أيضًا دعمًا وتمويلًا خارجيًا من عدونا الرئيسي.
وأضاف: ندعو شركاءنا الدوليين إلى استعادة هذا المخزون الهائل من الأسلحة المهجورة، ومنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية المسلحة،
واتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على هذه السوق السوداء المزدهرة للأسلحة غير المشروعة.
وقال إن سوء استخدام الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وتدفقها غير المشروع يؤدي إلى تفاقم الصراعات
ويهدد التقدم الاجتماعي والاقتصادي ويقوض السلام والأمن، مشيرا إلى أنها أصبحت أدوات مفضلة للجهات الفاعلة من الدول وغير الدول.
وقال إن هذه المخاوف تفاقمت مع تزايد تطور الأسلحة غير المشروعة، وإمكانية وصول الجماعات المسلحة غير الشرعية،
التي غالبًا ما تعمل عبر الحدود الوطنية، إلى أسلحة حديثة.
وأضاف المندوب الباكستاني: نعلم أن الجهات الفاعلة غير الحكومية لا تمتلك الكثير من القدرات اللازمة لتصنيع أسلحة غير مشروعة متطورة، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية بعض الجهات الحكومية عن هذه الأنشطة الشنيعة.