سلايدرطريق الحرير

انطلاق دورة تدريبية حول تطوير الزراعة الذكية مناخياً في باكستان

انطلقت اليوم الاثنين في المجلس الوطني للبحوث الزراعية دورة تدريبية إقليمية لمدة 10 أيام حول تطوير الزراعة الذكية مناخيا باستخدام التقنيات النووية والنظيرية في باكستان.

ويتم تنظيم هذه الدورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتعاون مع لجنة الطاقة الذرية الباكستانية.

يعد المعهد النووي للزراعة والأحياء (NIAB) في فيصل آباد، وهو المعهد البحثي الزراعي الرائد في هيئة الطاقة الذرية الباكستانية، هو الجهة المنظمة لدورة التدريب.أدلة السفر الباكستانية

وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية الدكتور راجا علي رضا أنور الضيف الرئيسي في هذه المناسبة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الدكتور علي رضا:

يسعدني أن أشارك في الدورة التدريبية الإقليمية.

وبصفتي رئيسًا للهيئة، فإن موضوعين عزيزَين على قلبي: الطب النووي والزراعة.

ويسعدني أن أرى نخبةً من العلماء من جميع أنحاء العالم يحضرون هذه الدورة التدريبية”.

وتابع قائلاً: نتحدث كثيرًا عن تغير المناخ لأننا من بين أكثر الدول تضررًا من هذه الكارثة. ولكن إذا لم نغير سلوكنا، فإن جيلنا القادم سيتحمل العبء الأكبر.

وأضاف الدكتور علي رضا قائلاً: يلقي تغير المناخ بظلاله الثقيلة على محاصيلنا وإنتاجيتها.

وإذا لم نعتمد تقنيات الزراعة الحديثة، كالري بالتنقيط، ولم نلغِ الممارسات التقليدية، فإن الأبحاث تظهر أن إنتاجية محاصيلنا في باكستان ستنخفض بنسبة 50% بحلول عام 2050.

أسوأ عاصفة برد ي إسلام آباد

وأضاف أن الفصول تتغير، ونتيجةً لارتفاع درجات الحرارة، شهدنا مؤخرًا أسوأ عاصفة برد في العاصمة، مسببةً أضرارًا جسيمة بالمركبات والمباني.

وقال إن زراعة الأشجار يمكن أن تخفف من ارتفاع درجات الحرارة وتقلل انبعاثات الكربون.

بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نشارك في العديد من مشاريع التعاون التقني باستخدام التقنيات النووية.

وتمثل هذه الدورة التدريبية الإقليمية إنجازًا بارزًا.

وأشار أيضًا إلى مساهمة هيئة الطاقة الذرية الباكستانية في توليد الطاقة النووية، وهو ما أقرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية كحل فعال للتخفيف من آثار تغير المناخ.

كما أشار إلى أن محطات الطاقة النووية الست العاملة التابعة لهيئة الطاقة الذرية الباكستانية قد زودت الشبكة الوطنية حتى الآن بـ 170 مليار وحدة.

ورغم أن إجمالي القدرة المركبة لهذه المحطات لا يتجاوز 7.7%، إلا أنها ساهمت بما يصل إلى 25% من إجمالي الكهرباء المنتجة من جميع المصادر في مزيج الطاقة خلال فصل الشتاء.

أرقام مقلقة

قدّم الدكتور محمد زمان، رئيس قسم برنامج إدارة التربة والمياه وتغذية المحاصيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، أرقامًا مقلقة،

مشيرًا إلى أن الدول ستحتاج إلى زيادة إنتاج المحاصيل بنسبة تتراوح بين 80% و100% في أعقاب تغيّر المناخ.

ويعود سبب عقد هذه الدورة التدريبية في باكستان إلى نجاحها في مكافحة الملوحة، إذ عالجت مشكلة الأراضي المالحة ببراعة.

وأضاف الدكتور زمان قائلاً: يمثل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة وندرة المياه تحديًا تواجهه جميع دول العالم.

ويمثل التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة، الذي تظهر الأبحاث أنه تغلغل في جيناتنا، مشكلةً رئيسيةً أخرى.

وتشكل جميع هذه القضايا الملحة وسبل التخفيف منها جزءًا من الدورة التدريبية الإقليمية.

45 مشاركًا من 21 دولة

في وقت سابق، رحّب الدكتور محمد يوسف سليم، مدير الهيئة الوطنية لمراجعة الحسابات، بالضيوف، وأبلغ الحضور أن 45 مشاركًا من 21 دولة،

بما فيها باكستان، سيتلقون تدريبًا خلال الدورة التدريبية التي تستمر عشرة أيام.

من بينهم 36 أجنبيًا و9 باكستانيين، كما حضر خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإلقاء محاضرات.

وفي هذه المناسبة، ألقى ضيف الشرف الدكتور غلام محمد علي، رئيس مجلس البحوث الزراعية الباكستاني، في كلمته الضوء على أداء البحوث الزراعية والمجلس الوطني للبحوث الزراعية.

وفي الختام، قدم الدكتور م. أختر، نائب رئيس الجامعة ومدير دورة التدريب، مقدمة عن النشاط،

الذي سيستمر في العاصمة لمدة أسبوع ثم ينتقل إلى الجامعة في فيصل آباد، حيث سيختتم في 2 مايو.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى