وقعت الهند وفرنسا صفقة بقيمة 7.4 مليار دولار، لشراء طائرات رافال إم المقاتلة الجديدة اليوم الاثنين في اجتماع بين كبار المسؤولين بوزارة الدفاع وسفير فرنسا لدى الهند في العاصمة الوطنية.
حصلت الصفقة الضخمة، التي سيتم بموجبها شراء 26 نسخة بحرية من مقاتلات رافال جاهزة من فرنسا، على موافقة لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في وقت سابق من هذا الشهر.
اختارت البحرية هذه الطائرات المقاتلة بعد منافسة حامية، شملت أيضًا طائرة بوينغ إف/إيه-18 سوبر هورنت الأمريكية.
وتبين أن طائرة رافال أنسب لتلبية الاحتياجات الهندية، وستتمتع بميزة إضافية تتمثل في تشابهها مع أسطول سلاح الجو الهندي المكون من 36 طائرة مقاتلة.
ستُجهّز الطائرات بأنظمة تسليح متطورة، تشمل صواريخ جو-جو بعيدة المدى، وأسلحة مضادة للسفن، وأنظمة حرب إلكترونية.
ورغم أن الصفقة لا تُلزم بتصنيع الطائرات في الهند، فمن المرجح أن تُقدّم شركات فرنسية مُشاركة في تصنيع طائرات رافال، مثل داسو وتاليس وإم بي دي إيه، طلبات شراء من شركائها الهنود لتصنيع مكوناتها وأنظمة فرعية محليًا.
وقد برزت حاجة ملِحّة لهذه الطائرات المقاتلة، حيث دخلت حاملتا طائرات هنديتان – INS Vikramaditya وVikrant – الخدمة،
وأظهر الأسطول الحالي من مقاتلات MiG 29K أداءً دون المستوى بسبب مشاكل تتعلق بالصيانة.
طائرة رافال إم لتلبية المتطلبات الهندية
سيتم تخصيص طائرة رافال إم لتلبية المتطلبات الهندية، ودمجها في حاملات الطائرات التي تمتلك مجمع مرافق الطيران (AFC) روسي الأصل.
ويتم اقتناء الطائرات المحمولة على حاملات الطائرات كحل مؤقت ريثما يتم تطوير طائرة مقاتلة محلية الصنع محمولة على حاملات الطائرات.
ويجري حاليًا تطوير مقاتلة بمحركين مثبتة على سطح الحاملة، ولكن من المتوقع أن يستغرق تشغيلها قرابة عقد من الزمن.
قدمت فرنسا أيضًا عرضًا لتصنيع طائرات رافال المقاتلة في الهند من خلال إنشاء خط إنتاج جديد.
ويرتبط هذا العرض بصفقة أكبر لهذه المقاتلات مع الهند،
حيث اقترح الجانب الفرنسي طلبًا لحوالي مائة طائرة لجعلها مجدية اقتصاديًا.
ويحتاج سلاح الجو إلى 114 طائرة مقاتلة من نفس الطراز،
ولكن من المرجح أن تلجأ الهند إلى عملية مناقصة تنافسية للحصول على الكمية الأكبر.
