اجتاحت موجة من الغضب الهند بسبب موافقة البرلمان الهندي على مشروع تعديل قانون الأوقاف،
حيث نظم مئات الطلاب في جامعة جاميا ميليا الإسلامية احتجاجًا عنيفًا وأحرقوا نسخًا من مشروع القانون للتعبير عن غضبهم.
وذكرت وكالة أنباء كشمير أن المتظاهرين عند البوابة الرئيسية للجامعة رفعوا شعارات وألقوا خطابات وأحرقوا في نهاية المطاف نسخًا من مشروع القانون.
جاءت الاحتجاجات، التي قادتها رابطة طلاب عموم الهند (AISA) إلى جانب العديد من الأصوات الطلابية المستقلة،
ردًا على «هجوم على الحقوق الدينية والثقافية للمسلمين الهنود».
وقد أثار مشروع قانون الوقف، الذي أقره البرلمان الهندي، جدلًا واسعًا بين الجاليات المسلمة في جميع أنحاء البلاد،
التي تعتبره ضربةً مباشرة لمؤسساتها وتراثها.
ووصفت رابطة طلاب عموم الهند التشريع بأنه عمل من أعمال التحيز الطائفي، وانتقدت خطوة حكومة مودي.
جاء في بيان صادر عن رابطة طلاب عموم الهند: هذا ليس مجرد مشروع قانون؛ بل هو اعتداء مستهدف على الهوية والتاريخ الإسلاميين.
وأضاف البيان: إن ممتلكات الأوقاف، التي بنيت وصقلت لقرون كأماكن للعبادة والتعليم والدعم الاجتماعي، تصادر تحت ستار إصلاح الإدارة. هذا القانون غير دستوري وطائفي.
يتهم الطلاب الحكومة بالاختباء وراء شروط بيروقراطية، بينما تحرم المسلمين من أوقافهم ومؤسساتهم العريقة.
قالت فاطمة خالد، طالبة دراسات عليا: تريد هذه الحكومة محو ماضينا وإسكات مستقبلنا.
يدّعون أنهم يحمون التراث، لكنهم في الواقع يستولون على أراضي الأوقاف ويبيعونها لجماعات ضغط من الشركات”.
وتصاعدت التوترات عندما اتهم الطلاب إدارة جامعة جاميا ميليا الإسلامية بمحاولة قمع حقهم في الاحتجاج.
