تناولت وزارة الخارجية الباكستانية في إحاطتها الإعلامية الأسبوعية مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية الحرجة، بما في ذلك وضع اللاجئين الأفغان، والسياسة التجارية الأميركية، والعلاقات الدبلوماسية المتطورة، والتطورات الأخيرة المتعلقة بالتأشيرات.
أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، على متانة العلاقات بين باكستان وأفغانستان المجاورة، واصفًا الزيارة الأخيرة للممثل الخاص إلى كابول بأنها «بالغة الأهمية».
وأكد أن باكستان لطالما وقفت إلى جانب الشعب الأفغاني في الأوقات الصعبة، وهي ملتزمة بدعمه وفقًا للمعايير الدولية.
ردًا على المخاوف بشأن إعادة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم، أوضح المتحدث أن العملية غير تمييزية وتنطبق على جميع الأجانب غير المسجلين في باكستان.
وأكد أن المواطنين الأفغان مرحب بهم للعودة بتأشيرات سارية المفعول، وأضاف أنه يجري اتخاذ خطوات لضمان أمن الحدود.
وقال نحن على تواصل مع المنظمات الدولية بشأن وضع اللاجئين،
مؤكدا كرم باكستان تجاه هذه القضية الإنسانية بشكل لا مثيل له في أي دولة أخرى.
تعليقًا على التقارير المتعلقة بالتأشيرات، أقرّ شفقت علي خان بصحة مزاعم وسائل الإعلام بشأن تعليق السعودية لتأشيرات 14 دولة، وقال إنه على تواصل مع الجهات المعنية للتوضيح.
كما نفى أي حظر على تأشيرات المواطنين الباكستانيين من قِبل الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد أيضًا أن وزير الخارجية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي، وناقشا فيه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أكدا التزامهما بتعزيز العلاقات بين بلديهما.
باكستان قلقه إزاء التغييرات التعريفات الجمركية الأمريكية
فيما يتعلق بالسياسات الأمريكية، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن قلقه إزاء التغييرات الأخيرة في التعريفات الجمركية وما تردد عن تعليق التأشيرات التعليمية.
وأشار إلى أن «مثل هذه الخطوات ستؤثر سلبًا على الدول النامية».
وقد شكّل رئيس الوزراء لجنة توجيهية لمتابعة الوضع، بينما لا تزال باكستان على اتصال بواشنطن لمعالجة هذه التطورات.
وأضاف أن إسلام آباد ترغب في حل القضايا عبر المفاوضات.
وفي تحديث دبلوماسي رئيسي، أجرى وزير الخارجية إسحاق دار محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو،
حيث تمت مناقشة قضية الأسلحة الأمريكية المتبقية في أفغانستان – والتي يُزعم الآن أنها تستخدم ضد القوات الباكستانية.
ردًا على سؤال حول توسيع السفارة الأمريكية في أفغانستان، قال المتحدث إن ذلك شأنٌ مشترك بين البلدين.
وأضاف: إن تسليم قاعدة باغرام الجوية للولايات المتحدة لا يزال مجرد شائعة.
فيما يتعلق بالدبلوماسية الإقليمية، أكدت وزارة الخارجية زيارة إسحاق دار المرتقبة إلى تركيا في الفترة من 11 إلى 13 أبريل،
وأشارت إلى اجتماعه مع وزير الشؤون الاقتصادية الأذربيجاني. ومن المتوقع إبرام اتفاقيات خلال الزيارة المقررة للرئيس الأذربيجاني إلى باكستان.
التعاون المتنامي بين باكستان والصين
كما علق شفقت علي خان على التعاون المتنامي بين باكستان والصين، واصفًا علاقتهما بأنها “وثيقة وطويلة الأمد”.
وشدد على أهمية الاستثمارات الصينية، وطمأن المواطنين الصينيين العاملين في باكستان بالأمن الكامل.
فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، أكد مجددًا دعم باكستان لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)،
وشدد على أهمية الحوار كوسيلة مفضلة لحل القضايا العالمية المعقدة. كما وصف إيران بالصديق والجار الوثيق.
وردا على سؤال حول مشروع قانون تعديل الأوقاف المثير للجدل في الهند، وصفه المتحدث بأنه «إجراء مغتصب»، قائلا إنه يستخدم للاستيلاء على المساجد والأضرحة الإسلامية في جميع أنحاء الهند.
وفيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباكستاني، أوضح أنه محلي بالكامل ويتوافق مع المعايير الدولية، رافضًا المخاوف بشأن العقوبات الأمريكية الأخيرة.
وردا على استفسار بشأن طهور رانا، المشتبه به في هجمات مومباي في 26/11، أوضح المتحدث أنه مواطن كندي ولم يجدد جنسيته الباكستانية منذ أكثر من عقدين من الزمن.
