الحقيقة الغائبة وراء هجوم باهالجام الإرهابي في كشمير المحتلة

بين ضحايا الهجوم الإرهابي 15 اسما مسلمًا من أصل 26 متوفا

سمير زعقوق 25 أبريل، 2025

2 دقائق

فرد أمن بالقرب من موقع الحادث بعد أن استهداف سياح هنود في باهالجام في كشمير المحتلة

في أعقاب الهجوم الإرهابي المأساوي في باهالجام، الذي أودى بحياة 26 شخصا بريئا، روجت أقسام من وسائل الإعلام الهندية لرواية مقلقة.

وقد أدت التقارير المثيرة التي تدعي أن الضحايا استهدفوا على أساس هويتهم الدينية إلى تأجيج التوترات الطائفية وعرضت حياة ملايين المسلمين الهنود للخطر، ولا سيما أولئك الموجودين في كشمير.

ومع ذلك، فإن الفحص الدقيق للحقائق يكشف عن حقيقة مختلفة تماما – حقيقة تكشف الدور الخطير لما يسمى بـ«وسائل الإعلام غودي» في نشر الكراهية والمعلومات المضللة.

وتشمل القائمة الكاملة للضحايا، التي تم الإبلاغ عنها لفترة وجيزة من قبل وسائل إعلام موثوقة مثل الجزيرة وقناة إن دي تي في قبل أن تختفي في ظروف غامضة، 15 اسما مسلما من أصل 26 متوفا.

هذه الحقيقة وحدها تفكك الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بأن المهاجمين استهدفوا غير المسلمين بشكل انتقائي.

جاء الضحايا من مناطق متنوعة في جميع أنحاء الهند، بما في ذلك أوتار براديش وبيهار وراجستان ودلهي وماهاراشترا وهاريانا، مما يعكس النسيج التعددي للهند. إن وفاتهم مأساة جماعية وليست مأساة جماعية.

ومع ذلك، فإن قطاعات من وسائل الإعلام الهندية، التي غالبا ما تتهم بالخضوع للأجندات السياسية، استخدمت هذه المأساة كسلاح لتعزيز رواياتها المثيرة للانقسام.

من خلال التأكيد الكاذب على أن الضحايا قتلوا بعد التعرف عليهم من خلال دينهم، لم تكتف هذه المنافذ بإهانة ذكرى المتوفى فحسب، بل حرضت أيضا على الخوف والعداء ضد الجالية المسلمة في الهند.

لقد عرضت هذه الصحافة غير المسؤولة عددا لا يحصى من الأرواح للخطر، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في كشمير وخارجها.

يجب على الحكومة الهندية أن تحيط علما بهذه الممارسات الخبيثة وأن تحاسب أولئك الذين يستخدمون منصاتهم لنشر الكراهية والتحريض على العنف.

ويستحق ضحايا باهالجام العدالة، وليس الاستغلال.

لقد حان الوقت لفضح الأكاذيب والمطالبة بالمساءلة والعمل من أجل مجتمع تسود فيه الحقيقة والإنسانية على الأجندات المثيرة للانقسام.