
اعتمدت الجمعية الوطنية الباكستانية، اليوم الاثنين، قرارا بالإجماع، يدين بشدة مرة أخرى موجة الفظائع الشنيعة التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة.
وأشار القرار، الذي قدمه وزير القانون عزام نذير تارار، إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استؤنف في 18 مارس أدى إلى مقتل 1600 فلسطيني بريء،
ليصل إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من خمسة وستين ألف قتيل في غزة.
وانتقدت بشدة التدمير الوحشي للبنية التحتية المدنية بالكامل
بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي.
وأعرب المجلس عن تضامنه الثابت مع الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل، وأكد على حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفي وطنهم.
وأعربت عن أسفها إزاء الفشل المستمر للمجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي، ودعت بشكل عاجل إلى وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار
إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية المستمرة والمستدامة للفلسطينيين المحاصرين والمضطهدين.
وطالبت الجمعية الوطنية بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 لسنة 2024.
وحث القرار المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
في كلمته، أكد وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله ترار، أن الأمة بأسرها تقف صفًا واحدًا في قضية فلسطين.
وسلط الضوء على الفظائع التي تُرتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء في غزة.
وقال الوزير إن باكستان تتمتع بتميز فريد من نوعه حيث أن جواز سفرها غير صالح لإسرائيل، مؤكدا موقف باكستان بعدم الاعتراف بإسرائيل.
وأكد أن باكستان رفعت صوتها باستمرار ضد القمع الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتنتهك القوانين الدولية.
وأكد عطا الله تارار دعم باكستان الثابت لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967.
وأشار إلى وجود حوالي 200 طالب فلسطيني يتابعون دراستهم الطبية في باكستان،
مع توفير سكن مجاني لهم. كما ذكر أن باكستان أرسلت مساعدات إغاثية بلغت آلاف الأطنان لمساعدة إخواننا الفلسطينيين.
ومن بين الآخرين الذين تحدثوا في هذه المناسبة عبد القادر باتل، وشير أفضل خان مروات، وعثمان باديني، وحميد حسين، وعلي محمد خان، والمحامي جوهر علي خان.