رفضت باكستان بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار بشأن جامو وكشمير خلال فعالية في تشاتام هاوس في لندن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد اليوم الخميس، إن هذه التصريحات تسيء إلى الحقائق على الأرض وتتعارض مع القانون الدولي.
وقال إن جامو وكشمير هي منطقة متنازع عليها معترف بها دوليا.
وتنص قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بوضوح على أن الوضع النهائي لجامو وكشمير سيتم تحديده من خلال استفتاء حر ونزيه تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال إن مراوغة الهند لا يمكن أن تغير هذا الواقع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إننا نود أيضًا أن نؤكد على أن أي عملية انتخابية، وفقًا للدستور الهندي، لا يمكن أن تكون بديلاً عن منح حق تقرير المصير.
وعلى نحو مماثل، لا يمكن معالجة المظالم التي استمرت لعقود من الزمن للشعب الكشميري بشكل هادف من خلال النشاط الاقتصادي من خلال استخدام القوة.
وقال شفقت علي خان إنه بدلاً من تقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشأن آزاد جامو وكشمير، يجب على الهند أن تخلي الأراضي الشاسعة من جامو وكشمير، التي احتلتها خلال السنوات السبع والسبعين الماضية.
وأكد أن نيودلهي يجب أن تدرك أن التسوية السلمية لنزاع جامو وكشمير،
وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ورغبات الشعب الكشميري، أمر ضروري لتحقيق السلام الدائم في جنوب آسيا.
تصريحات استفزازية
وقالَ المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إن باكستان تشهد زيادة مقلقة في التصريحات الاستفزازية من مختلف القادة الهنود الذين يؤكدون على مزاعم غير مبررة بشأن آزاد جامو وكشمير.
وَقال، مع ذلك، فإن الحقائق التاريخية والمبادئ القانونية والاعتبارات الأخلاقية والحقائق على الأرض تدحض كل هذه الادعاءات المصطنعة.
وقَال إن القادة الهنود سيكونون حكماء إذا ساعدوا في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن كشمير بدلاً من التمسك بأوهام العظمة.
وردا على سؤال آخر حول الاعتقال الأخير للقائد العملياتي الأعلى لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان شريف الله وتسليمه للولايات المتحدة،
قال المتحدث إن التعاون الاستخباراتي بين باكستان والولايات المتحدة قائم منذ فترة طويلة.
وذكر أن جهود وكالات إنفاذ القانون الباكستانية ضد الإرهابيين بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان أسفرت عن نجاحات كبيرة.
وقال إن باكستان تعاونت مع الولايات المتحدة وسلمت شريف الله وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف أن هذه العمليات تظهر أن باكستان لديها سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب.
وقال إن التعاون الاستخباراتي مستمر وليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من النشاط.
