معهد باكستان لاقتصاديات التنمية يستكشف حلاً اقتصاديًا جريئًا لباكستان

عقد معهد باكستان لاقتصاديات التنمية (PIDE) اجتماعًا مع البروفيسور ديفيد داوكوي لي، أستاذ كرسي مانسفيلد فريمان بجامعة تسينغهوا الصينية، للتداول بشأن التحديات الاقتصادية التي تواجه باكستان واستكشاف مجالات التعاون الاستراتيجي.
وذكر بيان صحفي صدر يوم الجمعة أن وفد المعهد الباكستاني لاقتصاديات التنمية ترأسه المسجل الدكتور ناصر إقبال،
وضم رئيس الأبحاث الدكتور شجاعت فاروق، وخبراء الاقتصاد الباحثين الكبار الدكتور عثمان قادر، وعافية مالك،
والدكتور محمود خالد، والباحثين الدكتور محمد زيشان والدكتور محمد فيصل.
خمسة ركائز رئيسية
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور ناصر إقبال المبادرة الرائدة في باكستان، وهي خطة التحول الاقتصادي الوطني 5E، والتي ركزت على خمسة ركائز رئيسية:
الصادرات، وباكستان الإلكترونية (التحول الرقمي)، والبيئة وتغير المناخ، والطاقة والبنية التحتية، والمساواة والتمكين.
تحدد هذه المكونات معًا خارطة طريق للتنمية الشاملة والمستدامة في باكستان.
أجرى البروفيسور لي نقاشًا واسع النطاق مع الفريق حول مسار النمو الاقتصادي الكلي في باكستان،
والاختلالات المالية، وتحديات الطاقة، والعلاقات التجارية، وبرنامج صندوق النقد الدولي الجاري.
وأكد فريق PIDE أن انخفاض الإنتاجية لا يزال يشكل عائقًا رئيسيًا أمام التنمية الاقتصادية في باكستان.
وأكد الدكتور ناصر أن معالجة هذه القضية من خلال نقل التكنولوجيا وبناء القدرات بشكل مستهدف أمرٌ أساسيٌّ لتحقيق النمو المستقبلي.
وقال إن التعاون مع الصين يتيح فرصةً استراتيجيةً للتغلب على هذه القيود من خلال التعاون المتبادل.
وردًا على استفسارات البروفيسور لي بشأن التدخلات قصيرة الأجل للنهوض بباكستان، اقترح فريق PIDE أجندة قطاعية.
وشملت الأجندة صناعة السيارات (الاستفادة من الخبرة الصينية لتعزيز الإنتاج والتكنولوجيا)، والطاقة المتجددة (وخاصةً الطاقة الشمسية)،
والتنمية الصناعية (توسيع نطاق التصنيع المحلي)، والزراعة (الآلات والممارسات الحديثة)،
وقطاع الطاقة (تحسين البنية التحتية والتوزيع)، والتجارة والترابط، وإنشاء مراكز بحث وتطوير مشتركة.
وخلال الاجتماع، برزت رؤية مشتركة حول تطوير نموذج اقتصادي محلي لباكستان يدمج رأس المال الاجتماعي
، والتنمية العادلة، والتحول الرقمي، وخاصةً في إطار مبادرة باكستان الإلكترونية.
أعرب البروفيسور لي عن دعمه القوي لهذا النهج، وأقرّ بأهمية إطار عمل الشراكة الاستراتيجية الخماسية.
ودعا الدكتور ناصر إقبال البروفيسور لي للمشاركة في مؤتمر PIDE القادم، الذي يتماشى مع رؤية باكستان الإلكترونية.
وأبدى البروفيسور لي اهتمامًا بالغًا بالحضور والمساهمة في هذا الحدث، مدركًا أهميته في تعزيز التبادل الفكري والسياسي بين البلدين.