مؤتمر الحريات: استضافة الهند لعرض أزياء فاحش في كشمير اعتداء ثقافي

أدان فرع مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب في آزاد جامو وكشمير بشدة استضافة الهند عرض أزياء فاحش في وجهة جولمارج السياحية في جامو وكشمير المحتلة خلال شهر رمضان المبارك، ووصفه بأنه هجوم ثقافي على الشعب الكشميري.
وبحسب وكالة كشمير للأنباء، أكد مشتاق أحمد بوت، سكرتير الإعلام في مؤتمر حريات آزاد كشمير في إقليم آزاد كشمير، في بيان بإسلام آباد، أن الحكومة الهندية، من خلال تنظيم عرض أزياء غير لائق خلال شهر رمضان، لم تحترم المشاعر الدينية للمسلمين فحسب، بل انتهكت أيضًا جوهر الإسلام، وكذلك الثقافة والقيم الكشميرية.
وأكد مشتاق أحمد بوت أن شهر رمضان هو شهر مقدس مليء بالبركات والرحمة والمغفرة للمسلمين،
وأن إقامة مثل هذه الفعاليات المرفوضة أخلاقيا خلال هذا الوقت ليس إهانة للقيم الدينية فحسب،
بل هو أيضا إهانة مباشرة لمشاعر الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم.
كما أكد أن الثقافة الكشميرية، المعروفة بقيمها وأخلاقها التقليدية، تتعرض للتآكل بسبب عروض الأزياء هذه،
التي تتناقض بشكل صارخ مع الهوية الثقافية الفريدة لجامو وكشمير.
ووصف هذه الفعاليات بأنها جزء من مؤامرة متعمدة تهدف إلى تضليل المجتمع، وخاصة جيل الشباب.
وحذّر مشتاق أحمد بوت من أنه في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الهندية في الإقليم،
فإن إقامة مثل هذه الفعاليات يعدّ جهدًا مدروسًا لممارسة المزيد من الضغط النفسي والمعنوي على الشعب الكشميري،
وهو أمر لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى سخرية الهند، الدولة التي تدّعي العلمانية والديمقراطية، التي تُروّج بنشاط للتعصب الديني والثقافي في جامو وكشمير.
تحقيق شامل في استضافة عرض الأزياء فاحش
ودعا مشتاق أحمد بوت إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في استضافة عرض الأزياء، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين.
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء صمت المجتمع الدولي إزاء الفظائع المستمرة،
بما في ذلك القتل والتلاعب الديموغرافي والاستيلاء على الممتلكات والوظائف من الشعب الكشميري.
وحثّ العالم على اتخاذ إجراءات فورية، وإدانة إرهاب الدولة الهندية في جامو وكشمير،
وضمان حماية الحقوق الأساسية والدينية والإنسانية والاجتماعية للشعب الكشميري.
ودعا إلى حلٍّ للنزاع في كشمير يتماشى مع تطلعات الشعب الكشميري ويلتزم بقرارات الأمم المتحدة.