غرفة التجارة والصناعة الباكستانية تستعرض «ميثاق الاقتصاد» مع وزير المالية

شاركت اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، ميثاقا اقتصاديا شاملا أعده الاتحاد مع وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب وفريقه.
تم إقرار الميثاق من قِبل وفد اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية خلال اجتماع مع وزير المالية، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة المالية هنا.
ترأس الوفد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية، عاطف إكرام، وضمّ الراعي الرئيسي، إس إم تنوير، والرئيس التنفيذي لشركة إف إف ستيل (KPK)، السيناتور نعمان وزير.
وفي هذه المناسبة، أكد فريق اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية أن هذا الميثاق تم تطويره لتعزيز التوافق السياسي
وكان يهدف إلى الاجتماع مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأحزاب السياسية،
لتشكيل استراتيجية اقتصادية فعالة تتجاوز الانقسامات السياسية وتعالج التحديات الاقتصادية التي تواجه باكستان.
إن هدفهم هو تحرير البلاد من كوارثها الاقتصادية من خلال إعطاء الأولوية لتنمية الأمة والنمو الاقتصادي،
وخاصة تلبية احتياجات السكان المتزايدين، وخاصة الشباب، الذين يشكلون جوهر التركيبة السكانية في باكستان.
قدّم السيناتور نعمان وزير خطاك عرضًا مفصلاً للمقترحات والتوصيات الواردة في ميثاق الاقتصاد.
وشملت التوصيات الرئيسية إعادة تنظيم الخدمات المدنية المتخصصة، وإنشاء مجموعات متخصصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمالية، والصناعة، والصحة، لقيادة صياغة السياسات وضمان اتخاذ قرارات مستنيرة.
كما دعت الميثاق إلى تبني الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تعتبر أرخص مصادر الطاقة،
واقترحت الإبقاء على رسوم النقل لسوق العقود التجارية الثنائية التنافسية (CTBCM) بحد أقصى 4 روبيات لكل كيلوواط في الساعة.
كما شددت على التركيز بشكل أكبر على المؤسسات المالية للتجارة والتنمية الإقليمية،
مع مقترحات لتوجيه ما لا يقل عن 20% من الإقراض نحو رأس المال الاستثماري الطويل الأجل و10% نحو رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة.
أُوصيَ باستقرار سعر الصرف لدعم الصادرات والحد من الواردات غير المطابقة لمواصفات هيئة المعايير ومراقبة الجودة الباكستانية (PSQCA).
كما شدّد الميثاق على أهمية توحيد هيكل تسعير الغاز للصناعات في جميع أنحاء البلاد لتعزيز النمو الصناعي.
نقل ملكية الشركات المملوكة للدولة إلى الموظفين
وتضمنت التوصيات الأخرى نقل ملكية الشركات المملوكة للدولة إلى الموظفين،
والسماح لهم بإدارة هذه الشركات أو خصخصتها، وتحويل صناديق التقاعد الخاصة بهم إلى أسهم.
اقترح العرض إصلاحات استراتيجية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك إدارة الديون، والشراكات التجارية،
والامتثال الضريبي، وكفاءة الطاقة، واستغلال الموارد المعدنية.
كما دعا إلى نموذج ضريبي تصاعدي للزراعة، وتحسين هياكل الحوكمة،
وإصلاحات المعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية، والرقمنة، وتحسين قوانين الإفلاس في باكستان.
رحب السيناتور محمد أورنجزيب بوفد اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية
وأشاد بجهودهم في إعداد ميثاق اقتصادي شامل وفي الوقت المناسب،
مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات حاسمة في هذه المرحلة، حتى عندما تتفق الأحزاب السياسية على مجموعة مشتركة من الأهداف الاقتصادية.
وتطرق إلى مشاركته السابقة في إعداد ميثاق اقتصادي مماثل من قبل مجلس الأعمال الباكستاني في عام 2020،
مسلطًا الضوء على أهمية توحيد جميع أصحاب المصلحة على منصة مشتركة لمعالجة تحديات انخفاض مستويات المعيشة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد وزير المالية أن الحلول السريعة لن تكون كافية، وأن الأمر يتطلب جهدا موحدا ومستمرا لدفع عجلة التعافي الاقتصادي في باكستان.
كما أطلع أورنجزيب الوفد على الإصلاحات الجارية في القطاعات الرئيسية،
بما في ذلك استقرار الاقتصاد الكلي، والضرائب، والطاقة، وتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
وأكد للوفد التزام الحكومة بحل القضايا الملحة، مثل تكاليف الطاقة للصناعات، لتعزيز التصنيع والنمو القائم على التصدير،
بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية للحكومة.
أعرب أعضاء وفد اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية عن تقديرهم لجهود وزير المالية وفريقه في تحسين المؤشرات الاقتصادية الباكستانية،
وأعربوا عن أملهم في أن تواصل الحكومة معالجة القضايا الحرجة لدعم التصنيع والنمو الاقتصادي في البلاد.