
تعرض رجل مسلم مسن لاعتداء وحشي من قبل زملائه المسافرين في قطار متحرك بعد أن اتهمته امرأة بسلوك غير لائق.
وبحسب ما ذكره موقع مكتوب، كان الضحية، وهو إمام مدرسة دينية من مدينة جانجابور في ولاية راجستان، يتلو القرآن عندما اتُهم بسوء السلوك وتعرض للضرب بعد ذلك.
وكان قد سافر إلى أنكليشوار في ولاية جوجارات لجمع التبرعات لمؤسسته.
ووقعت الحادثة في 28 فبراير/شباط على متن قطار جوجارات كوين إكسبريس أثناء توجهه من أنكليشوار إلى أحمد آباد.
ويظهر مقطع فيديو للهجوم، تم تداوله مؤخرًا على الإنترنت، الرجل وهو يتعرض للصفع والضرب بشكل متكرر بينما يتوسل للرحمة.
وعلى الرغم من خطورة الادعاءات، لم تؤكد سلطات السكك الحديدية بعد صحتها.
تم تحميل الفيديو لأول مرة بواسطة جيتندرا براتاب سينغ، وهو مؤيد قوي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي. وسرعان ما اكتسب زخمًا، مما أثار نقاشًا حول سلامة المسلمين في الأماكن العامة في الهند.
ثم قام وسيم أكرم تياجي، وهو صحفي معروف بتغطية القضايا الاجتماعية والدينية، بإعادة تغريد الفيديو،
مما أدى إلى تضخيم المخاوف بشأن تصاعد عنف الغوغاء والاستهداف الطائفي للأفراد المسلمين في الهند.
عالم هندي كان يسافر بالقطار ويقرأ القرآن الكريم أثناء سفره فأهانه #الهندوس وشتموه حتى وصفته إمرأة بالباكستاني(إرهابي في مصطلحهم) ثم ضربوه بكل همجية،وكان مفتش التذاكر يتعاون مع الظلمة! #الهند pic.twitter.com/zWjwt2EocG
— المسلمون في الهند (@MuslimsinIndia7) March 6, 2025
هذه ليست الحادثة الأولى
فقبل بضعة أيام، تعرض رجل آخر للضرب على يد ركاب آخرين بزعم قيامه بتقبيل راكب آخر أثناء نومه.
وتشير مثل هذه الحوادث ليس فقط إلى قضايا السلامة في القطارات،
بل وأيضاً إلى الاتجاه المتزايد نحو العدالة العامة السريعة،
حيث يأخذ الأفراد القانون بأيديهم بدلاً من انتظار الإجراءات القانونية الواجبة.
كما تشبه هذه الحادثة قضية وقعت عام 2021 عندما اتُهم تسليم، وهو بائع أساور مسلم من هاردوي بولاية أوتار براديش، زوراً بالتحرش بالنساء،
مما أدى إلى هجوم عنيف من قبل حشد من الناس عليه.
وقد تم القبض عليه لاحقًا واتهامه بارتكاب جرائم متعددة واضطر إلى قضاء 107 أيام في السجن.
ومع ذلك، بعد معركة قانونية مطولة، برأته المحكمة، مشيرة إلى عدم وجود أدلة.
ورغم أن السكك الحديدية لا تزال واحدة من أرخص وسائل النقل في الهند،
فإن الركاب يتساءلون عما إذا كانوا آمنين بعد التقارير المستمرة عن التحرش والسرقة والعنف.
ويقول الخبراء إن السلطات لابد أن تنشر المزيد من مسؤولي الأمن على القطارات وتضيف المزيد من كاميرات المراقبة لتجنب مثل هذه الاعتداءات.