
قال السفير الصيني لدى باكستان جيانغ زيدونغ أمس الأحد إن التعاون الاستراتيجي بين الصين وباكستان سيعزز المنافع المتبادلة بشكل أكبر.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح معرض «الجسر الجمالي» في مركز ثقافة طريق الحرير، قال السفير:
نحن على استعداد للعمل مع باكستان لتنفيذ هذه المبادرة المهمة، وتقدير جمال بعضنا البعض ومشاركته معًا، لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والإسلامية”.
وَقال إن الرئيس شي جين بينج يولي أهمية كبيرة ويدافع بنشاط عن التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة،
واقترح مبادرة الحضارة العالمية لجعل حديقة الحضارات في العالم تزدهر بالألوان والحيوية،
مما يعكس شعورا عميقا بالرعاية والمسؤولية تجاه العالم بأسره.
وقـال اليوم هو اليوم الوطني لباكستان، ونحن نقدم أحر التهاني لإخواننا وأخواتنا الباكستانيين.
وقالَ نحن نقف معًا بقوة، ونواصل وننقل الصداقة التقليدية بين الصين وباكستان.
وقَال جيانغ تساي دونغ إنه في هذا اليوم تم اتخاذ قرار إنشاء دولة إسلامية مستقلة،
مما يمثل بداية الرحلة العظيمة للشعب الباكستاني نحو التنمية والازدهار.
وَقال منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وباكستان في عام 1951، كنا دائمًا نقف معًا وندعم بعضنا البعض في السراء والضراء.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، كانت باكستان أول دولة إسلامية تعترف بجمهورية الصين الشعبية.
وفي عام ١٩٦٦، ساعدت الصين باكستان في بناء طريق كاراكورام السريع، الذي يُوصف بأنه «العجيبة الثامنة في الدنيا».
قال جيانغ تساي دونغ إنه خلال زلزال ونتشوان عام ٢٠٠٨، شهدت الصين قصة مؤثرة للمساعدات الباكستانية الشاملة بالخيام.
وفي عامي ٢٠١٠ و٢٠٢٢، تلقت باكستان دعمًا كاملًا من جميع قطاعات المجتمع الصيني في مكافحة الفيضانات.
لقد تم تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين وباكستان وارتقاءها باستمرار مع تقدمنا إلى الأمام معًا.
لقد ترسخت هذه الصداقة القوية، وازدهرت، ومن المؤكد أنها ستنتقل عبر الأجيال وستظل ثابتة ودائمة.
استقرار الاقتصاد وتحسينه
وقال زيدونغ إن الحكومة الباكستانية تعمل حاليا على تعزيز أجندتها الإصلاحية بكامل قوتها، واستقرار الاقتصاد وتحسينه،
وتحقيق النمو في كل من الصادرات والاستثمارات، والوصول إلى مستويات جديدة في الاحتياطيات الأجنبية والتحويلات المالية،
مع نمو متوقع في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 3٪.
وقال إن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني قدم على مدى السنوات الـ11 الماضية مساهمات كبيرة في تعزيز أساس التنمية في باكستان وتحسين رفاهية الشعب الباكستاني.
قال السفير: لن ننسى أن باكستان لم تكن فقط أول دولة إسلامية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية،
بل وقفت إلى جانبها ودعمتها في لحظات حرجة، مثل استعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وبالمثل، عندما كانت باكستان في أمسّ الحاجة، كانت الصين دائمًا سندًا قويًا لها.
وقال: إننا نقف معًا بثبات، يدًا بيد، لخلق مستقبل أكثر إشراقًا.
رفع مستوى علاقاتنا الثنائية
وفي عام 2015، أدت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى باكستان إلى رفع مستوى علاقاتنا الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة،
مما فتح فصلًا جديدًا في العلاقات الصينية الباكستانية.
وقال زيدونغ إنه منذ إنشاء الحكومة الباكستانية الحالية قبل عام، حافظنا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى.
وأضاف السفير أن رئيس الوزراء شهباز شريف زار الصين في يونيو الماضي، بينما زار رئيس الوزراء لي تشيانغ باكستان في أكتوبر الماضي،
وزار الرئيس آصف علي زرداري الصين في فبراير الماضي،
وقد أظهرت كل هذه الزيارات مدى قرب صداقتنا القوية والمستوى العالي من التعاون الاستراتيجي في كافة الأحوال الجوية.
وقال إنه تحت رعاية ودعم قادة البلدين، دخل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني مرحلة جديدة من بناء «نسخة مطورة»،
مما يوفر فرصا جديدة للتنمية عالية الجودة للتعاون العملي بين البلدين.
وقال السفير الصيني إن هذا المعرض يرقى إلى مستوى اسمه، فهو لا يعرض فقط سحر الفن الصيني والباكستاني الفريد،
بل يبني أيضًا جسرًا للحوار العميق بين الفنانين من كلا البلدين.