جام كمال خان: باكستان تسعى لزيادة صادراتها إلى 60 مليار دولار خلال 5 سنوات

أبلغت الجمعية الوطنية الباكستانية اليوم الاثنين أنه تم إعداد خطة شاملة لزيادة صادرات باكستان إلى 60 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
أكد وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان أن وزارة التجارة تعمل بالتعاون مع الإدارات الحكومية الأخرى على تعزيز الصادرات وخفض العجز التجاري.
ومن الإنجازات المهمة في هذا الصدد استعادة صادرات الأرز إلى بنغلاديش، مع وجود خطط لزيادة الحجم من 60 ألف طن إلى 200 ألف طن.
خلال ساعة الأسئلة في الجمعية الوطنية، وردًا على استفسار من سحر كامران،
أقر الوزير جام كمال خان بالعجز التجاري الحالي وأكد على الجهود المبذولة لتعزيز الصادرات لمعالجة هذه الفجوة.
التحديات الرئيسية
وأشار إلى التحديات الرئيسية، بما في ذلك القيمة المضافة المحدودة، ونقص التكنولوجيا، والوصول المحدود إلى الأسواق،
وعدم الاستفادة الكاملة من اتفاقيات التجارة مثل نظام الأفضليات المعمم والوصول إلى الأسواق الأمريكية.
وأشار إلى أنه في حين واجهت باكستان صعوبة في تحقيق فائض في الصادرات خلال السنوات الأخيرة،
فقد تم اتخاذ خطوات لسد الفجوة بين الواردات والصادرات.
وأوضح الوزير أن وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة الصناعة والإنتاج تعمل على خفض تكاليف الأعمال وتعزيز التصنيع والدبلوماسية التجارية وإضافة القيمة.
وأضاف أنه يتم تنفيذ إصلاحات جمركية وتعديلات في السياسات لدعم المصدرين.
وردا على سؤال من سيد رفيع الله، أكد الوزير أن زيادة الصادرات وخفض العجز التجاري هو جهد جماعي تشارك فيه العديد من الوكالات الحكومية.
تعمل وزارة الطاقة على خفض تكاليف الإنتاج، بينما تعنى وزارة الكهرباء بهيكليات تخصيص الطاقة وتسعيرها،
بينما تركز وزارات الأمن الغذائي الوطني، والعلوم والتكنولوجيا، والموانئ والشحن على مجالاتها لتسهيل التجارة.
وكلِّف المجلس الفيدرالي للإيرادات بمعالجة العوائق الضريبية أمام الصادرات.
وأكد أن خفض التضخم وأسعار الفائدة سيعزز نمو الصادرات.
كما سلط الوزير الضوء على الاتجاهات الإيجابية في صادرات المنسوجات والأغذية والجلود والمنتجات الجراحية.
إضافةً إلى ذلك، تراجع باكستان اتفاقياتها التجارية وتُزيل الحواجز الجمركية لتعزيز مكانتها التجارية الدولية.
وأشار الوزير إلى أن هناك جهودًا جارية لتوسيع صادرات اللحوم إلى إندونيسيا وماليزيا والاتحاد الأوروبي.
وأكد مجددًا مكانة باكستان كمصدر رئيسي للأرز، وتنافس الهند في الأسواق العالمية.
باكستان تحافظ على حضورها في السوق
وعلى الرغم من انخفاض أسعار الأرز الهندي بنسبة 20%، حافظت باكستان على حضورها في السوق، ويعد استئناف صادرات الأرز إلى بنغلاديش نجاحًا باهرًا.
كما ناقش الوزير الجهود المبذولة لتعزيز صادرات البستنة، وتسهيل الروابط بين المزارعين الباكستانيين والأسواق الخارجية، وتعزيز الإنتاجية الزراعية المحلية.
وذكر أنه في عام ٢٠٢٤، سيقام معرض زراعي دولي في باكستان، يجذب ١٥ شركة من كوريا الجنوبية للتواصل مع المزارعين والتجار المحليين.
فيما يتعلق بالمخاوف التي أثارتها طاهرة أورنجزيب بشأن خط أنابيب الغاز الباكستاني الإيراني،
أوضح الوزير أنه على الرغم من أن إيران قد بنت جزءًا من خط الأنابيب، إلا أن البناء على الجانب الباكستاني لم يبدأ بعد بسبب العقوبات الدولية.
كما أشار إلى أن 65% من صادرات باكستان موجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة، وأن جميع السياسات التجارية تصمم مع مراعاة الوقائع الجيوسياسية.
ردًا على سؤال حول القيود التجارية الأمريكية، أكد الوزير أن باكستان لا تواجه أي حظر تجاري من الولايات المتحدة.
وفي رده على سؤال من أنجم عقيل، ناقش الوزير تنامي إنتاج اللحوم والاستهلاك المحلي في باكستان،
مؤكدًا على ضرورة تعزيز تربية الماشية لتتجاوز صادرات اللحوم مليار دولار.
وتجري مفاوضات مع شركات في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وتعمل باكستان على استيفاء معايير ماليزيا الصارمة لشهادات الحلال.
كما تناول الوزير المخاوف المتعلقة بقطاع صيد الأسماك، مشيرًا إلى أن ساحل باكستان الشاسع ومواردها البحرية لم تستغل بالشكل الكافي.
وقد وضعت خطة استراتيجية لتعزيز صادرات المأكولات البحرية، وسيتم عرضها على رئيس الوزراء للموافقة عليها.