أخبارسلايدر

الهند.. قبائل كوكي في مانيبور تدرس إجراء استفتاء لتحديد مستقبلها السياسي

بعد فشل المحادثات مع وفد وزارة الداخلية الهندية، تدرس قبائل كوكي -مسيحيون- في مانيبور الآن إجراء استفتاء لتحديد مستقبلها السياسي – سواء للدفع نحو إقليم اتحادي أو البقاء جزءًا من ولاية مانيبور.

وفقًا لوكالة كشمير الإعلامية، إذا أجري هذا الاستفتاء، فسيكون المرة الثانية في تاريخ شمال شرق الهند التي يصوت فيها مجتمع على وضعه السياسي.

كان الاستفتاء الأول هو استفتاء المجلس الوطني لناغا (NNC) في 16 مايو 1951، والذي سعى إلى تقرير «سيادة شعب ناغا».

ورغم أن 99.9% من الأصوات أيدت استقلال ناغا، إلا أن نيودلهي رفضت النتيجة.

وبعد أكثر من عقد من الزمان، أصبحت ناغالاند ولايةً عام 1963، لكن مسألة السيادة لا تزال دون حل.

صرح أحد قادة كوكي زو قائلاً: نعمل حاليًا على رفع مستوى الوعي بفكرة الاستفتاء، وسيتناول مجلس كوكي زو هذه الفكرة قريبًا.

وأشار إلى أن التقارير الإعلامية أفادت برفض الحكومة الهندية طلب كوكي زو بمنح شعب كوكي زو وضع الإقليم الاتحادي،

مضيفًا: هذا يثبت أمرًا واحدًا فقط – مستقبلنا بأيدينا.

يقترح مشروع «استفتاء شعب كوكي-زو»، الذي يركز على «المستقبل السياسي لشعب كوكي-زو في مانيبور»، أن يكون التصويت مفتوحًا لمواطني كوكي-زو المسجلين في قوائم الناخبين في الهند. والسؤال المطروح هو:

هل تؤيد، بصفتك أحد سكان كوكي-زو المقيمين في مانيبور، إنشاء إقليم اتحادي لجميع قرى كوكي-زو، تدار مباشرةً من قِبل الحكومة المركزية الهندية، بما يضمن الأمن والعدالة والتنمية المنصفة؟

أكد زعيم كوكي زو أن إنشاء ناغالاند عبر استفتاء ناغا يعد سابقة تاريخية تثبت إرادة شعب ناغا. وأضاف:

بالنسبة لنا، الأمر أبسط – علينا فقط التصويت على البقاء تحت ولاية مانيبور أو الانضمام إلى الاتحاد.

يجادل المنتقدون بأن رفض الاستفتاء لن يخمد نضال شعب كوكي. إن تحدي دلهي يفاقم النضال من أجل الحرية في مانيبور.

بدأت أقليات المنطقة تدرك حقيقةً مُرّة: لم يعد الخضوع خيارًا، وأن نضالهم من أجل العدالة والحرية لا يقهر.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى