ألطاف حسين واني: الاستعمار الهندي أثر بشكل عميق على هوية كشمير

سلط ألطاف حسين واني رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية الضوء على كيف أدت السياسات الاستعمارية بشكل منهجي إلى تآكل النسيج الثقافي والاجتماعي والسياسي الفريد لكشمير.
جاء ذلك خلال كلمته «التأثير العميق للاستعمار الهندي على هوية كشمير» في مؤتمر بجامعة كراتشي، نظمه مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب.
أدى فرض هياكل الحكم الخارجية بقيادة الحاكم المعين من قبل نيودلهي إلى تهميش أصوات الشعب الكشميري، مما قوض وكالته وهويته.
من خلال قوانين الاستحواذ على الأراضي والتغيرات الديموغرافية والاستغلال الاقتصادي، سعت الممارسات الاستعمارية إلى إعادة تشكيل كشمير إلى منطقة تخدم مصالح المحتل بدلا من سكانها الأصليين.
ناقش أيضا التداعيات الثقافية لهذه السياسات، والتي أدت إلى إضعاف التراث والتقاليد الكشميرية. أدى الترويج لرواية وطنية فريدة إلى خنق التنوع الغني الذي يميز المنطقة، مما أجبر الكشميريين على اجتياز أزمة هوية معقدة.
لم يؤثر هذا الإرث الاستعماري على الحاضر فحسب، بل خلق أيضا صدمة للأجيال تؤثر على تطلعات الشباب.
علاوة على ذلك، شددت على الحاجة إلى الوعي والتضامن الدوليين في التصدي لهذه الممارسات الاستعمارية.
من الضروري أن ندافع عن حقوق الشعب الكشميري وأن ندعم نضاله من أجل تقرير المصير.
من خلال الاعتراف بالديناميكيات الاستعمارية وتحديها، يمكننا العمل من أجل استعادة هوية كشمير وضمان مستقبل يتم فيه الاحتفال بتراثها الغني، وليس قمعه.