كشمير

ندوة في واشنطن تحث المجتمع الدولي على حل نزاع كشمير

أكد ندوة عقدت في السفارة الباكستانية في واشنطن دعم باكستان الثابت لشعب كشمير المحتلة،

وحثت المجتمع الدولي على الضغط من أجل تسوية النزاع المستمر منذ عقود.

تحت عنوان «الأجندة الطويلة الأمد وغير المحلولة وغير المكتملة: جوانب مهمة من قضية كشمير»،

سلط المشاركون الضوء على الأبعاد القانونية والسياسية والأمنية الرئيسية للنزاع في كشمير، ولفتوا انتباه المجتمع الدولي إلى تداعياته.

كما أكدوا على رفض الهند المستمر للوفاء بالتزاماتها، والوعود غير المحققة التي قدمتها المجتمع الدولي لشعب جامو وكشمير،

وتداعيات العمل الأحادي الذي اتخذته الهند في عام 2019، والذي أدى إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة.

وقد استقطب الحدث الذي استمر جلستين جمهورًا متنوعًا، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني، والأميركيين الباكستانيين (وخاصة من آزاد جامو وكشمير)، وممثلي وسائل الإعلام، والطلاب من مختلف الجامعات في جميع أنحاء واشنطن العاصمة.

وساهم في المناقشة لجنة متميزة من المتحدثين، من بينهم خبراء القانون الدولي علي أونار، وعارف حيدر علي، وموحد حسين شاه؛ والدكتور ذو الفقار كاظمي، مؤسس منظمة The Common Grounds USA؛

والسفير توقير حسين، أستاذ مساعد في جامعة جورج تاون؛ ولارس رايز، النائب النرويجي السابق. كما خاطب السيد محمد ياسين، رئيس حزب الشعب الباكستاني AJK، المشاركين.

رسائل خاصة من باكستان

وفي هذه المناسبة، تم قراءة رسائل خاصة من رئيس باكستان ورئيس الوزراء وكذلك نائب رئيس الوزراء/وزير الخارجية، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على نضال شعب جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند.

وفي كلمته، أكد السفير رضوان سعيد شيخ أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لحل القضايا العالمية، بما في ذلك نزاع كشمير.

إن التسوية الدائمة لقضية كشمير والأمل في تحقيق السلام الدائم يمكن أن يتحققا على أفضل وجه من خلال الدبلوماسية.

وقال السفير شيخ نحن بحاجة إلى خلق وضع يسمح للهند وباكستان بإجراء حوار هادف ونافعي. هذه هي الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا.

وسلط السفير الشيخ الضوء على أوجه التشابه بين الصراعات في كشمير وفلسطين، وحث المجتمع الدولي على إعادة تركيز اهتمامه والقيام بدور استباقي في حل هذه الصراعات الطويلة الأمد.

إن الوضع في فلسطين وكشمير يمنحنا هذه الفرصة لمنحهما وضعاً مماثلاً.

وإذا ما أخذنا كلاً منهما معاً بسبب أصل مشترك، فإن كلاً منهما سوف يعزز أو يقوي القضية الأخرى.

قرار الأمم المتحدة رقم 122

وقال السفير إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الهندية في الخامس من أغسطس 2019 وما بعده ليست قانونية.

وفي هذا السياق، سلط السفير الضوء على أهمية قرار الأمم المتحدة رقم 122، الذي اعتمد في 24 يناير 1957،

والذي أكد على الطبيعة الدولية للنزاع في كشمير وأعلن بشكل لا لبس فيه أن أي إجراء أحادي الجانب من جانب أي من طرفي النزاع لن يكون بديلاً عن الحل الموصوف المتمثل في استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.

قال علي أونار -خريج جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس- إنه بسبب انعدام الثقة بين باكستان والهند،

يجب إشراك حل متعدد الأطراف يشمل البلدان المهمة والقطاع الخاص ومجتمع الأعمال العالمي،

مسلطًا الضوء على الفائدة الاقتصادية لحل قضية كشمير.

واقترح عارف حيدر علي تقديم مطالبة أمام لجنة التوفيق بموجب اتفاقية القضاء على التمييز العنصري.

واقترح أيضاً إمكانية تقديم مطالبة استناداً إلى انتهاكات اتفاقية الفصل العنصري. كما حدد تحديات كبيرة تواجه سيادة القانون على المستوى الدولي.

وقال المحامي موحد حسين شاه إن الأفكار والمقاومة لا يمكن سحقها أبدًا

وأن روح الحرية والسعي إلى الحق المشروع في تقرير المصير سوف تستمر من خلال ياسين مالك وشابير شاه

بالإضافة إلى التعبير الرائع عن النضال الكشميري من قبل المرحوم سيد علي جيلاني.

إجراءات أحادية غير مقبولة

وأكد السفير السابق توقير حسين أن الكشميريين بحاجة إلى جعل الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الهند في عام 2019 غير مقبولة حتى تضطر إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أن الهند وباكستان سيتعين عليهما إيجاد طريقة لتسوية النزاع من خلال التفاهم المتبادل.

وقال لارس رايز، عضو البرلمان النرويجي السابق، إن الهند ترتكب جرائم حرب في الأراضي المحتلة.

وأكد على ضرورة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وإدراج ذلك ضمن حملات الدعوة إلى السياسة الخارجية في العواصم العالمية الكبرى.

وسلط الشيخ محمد ياسين الضوء على الجهود المبذولة لجذب انتباه المجتمع الدولي نحو النزاع في كشمير.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى