عقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان اليوم الخميس هنا اجتماعًا ثنائيًا وتبادلا وجهات النظر بعمق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
وكان رئيس تركيا قد وصل في زيارة رسمية الليلة السابقة.
ولدى وصوله إلى منزل رئيس الوزراء، رحب رئيس الوزراء بالرئيس التركي بحرارة. وتفقد حرس الشرف، وشهد تحليقًا لطائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الباكستانية، وزرع شجرة في حدائق منزل رئيس الوزراء.
وخلال الاجتماع، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما للمسار الإيجابي للعلاقات الثنائية بين باكستان وتركيا وأكدا عزمهما على تحويل هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية مفيدة للطرفين.
اقرأ أيضًاشهباز شريف يشكر الرئيس التركي أردوغان على زيارته لباكستان |
وأعقب ذلك الدورة السابعة لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين باكستان وتركيا، برئاسة مشتركة من كلا الزعيمين. وفي اجتماع اللجنة العليا للتعاون الاستراتيجي، قدم الوزراء المعنيون من الجانبين تقارير التقدم التي أحرزتها اللجان الدائمة التسع المشتركة التي تغطي مجالات مختلفة من التعاون.
كما قدمت لجنتان دائمتان مشتركتان جديدتان في مجال الصحة وتكنولوجيا المعلومات تقاريرهما.
كما شارك رئيس أركان الجيش، الجنرال سيد عاصم منير، في الاجتماع بين الزعيمين الباكستاني والتركي، فضلاً عن مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى تعميق التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين الشقيقين من خلال الإجراءات الموجهة نحو النتائج، وتعزيز التفاعلات التجارية، وتسهيل الاستثمارات الثنائية.
ودعا الشركات التركية إلى الاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة التي يوفرها المشهد الاقتصادي والتجاري والاستثماري الباكستاني واستكشاف التعاون المتبادل المنفعة في مجالات الزراعة، والتكنولوجيات الجديدة والناشئة، والطاقة، والتعدين، وغيرها.
كما شكر رئيس الوزراء الرئيس أردوغان على موقفه القوي والثابت والمبدئي بشأن نزاع جامو وكشمير،
وأكد دعم باكستان الثابت لتركيا في القضايا الأساسية التي تهم مصلحتها الوطنية.
التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط
كما ناقش الزعيمان التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط حيث أعربا خلال الاجتماع عن تضامنهما الثابت مع الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الوزراء مجددا على دعوة باكستان لحل الدولتين الذي يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف،
وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وبالإضافة إلى التوقيع على الإعلان المشترك، شهد الزعيمان أيضا تبادل 24 مذكرة تفاهم وبروتوكول واتفاقية في مجالات متنوعة من التعاون الثنائي.
كما كشفا عن لوحة لتسمية تقاطع رئيسي في إسلام أباد تكريما للرئيس التركي.
