
أكد الخبراء أن التعاون في مكافحة الإرهاب بين باكستان وإيران يظل أولوية قصوى لكلا البلدين لأنهما يشتركان في حدود هشة معرضة لهجمات عنيفة من قبل جهات مسلحة غير حكومية.
وأدلى الخبراء بهذه التصريحات خلال فعالية نظمها معهد الدراسات الإقليمية في إسلام آباد اليوم الأحد، حسب بيان صحفي.
وأكد الزميل البارز عبد الباسط أن استمرار الأنشطة المسلحة عبر الحدود الباكستانية الإيرانية يتطلب استراتيجية منسقة بشكل جيد لتعزيز الأمن والحد من تحركات المتمردين.
وقد أدت زيارة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى باكستان إلى زيادة التركيز على التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية،
لكن التقلبات في المنطقة زادت بسبب وجود جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان التي نفذت هجمات في كلا البلدين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، استعرض رئيس هيئة الإيرادات الداخلية الباكستانية السفير جوهر سليم تاريخ التعاون في مكافحة الإرهاب بين باكستان وإيران،
مشيرا إلى أن وجود الجماعات الإرهابية مثل حركة طالبان الباكستانية على طول الحدود الباكستانية الإيرانية يشكل تهديدا خطيرا لكلا البلدين.
وللتغلب على هذه التحديات الأمنية، نشرت باكستان وإيران ضباط اتصال على الحدود لتعزيز التنسيق.
وأشار السفير جوهر أيضًا إلى أن الأطر الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون بذراعها الأمني المتمثل في هيكل مكافحة الإرهاب الإقليمي يمكن أن تساعد في معالجة قضية الإرهاب ليس فقط بالنسبة لباكستان وإيران،
بل وأيضًا في المنطقة بأكملها. وتحقيقًا لهذه الغاية، يتعين على البلدين العمل على إيجاد نهج إقليمي لمعالجة الإرهاب النابع من أفغانستان.