أخبارسلايدر

رضا جيلاني يؤكد على التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مستدام وشامل

المؤتمر الإقليمي المشترك الأول لرابطة برلمانات الكومنولث في آسيا وجنوب شرق آسيا

أكد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني على ضرورة معالجة تغير المناخ وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مستدام وشامل.

وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر الإقليمي المشترك الأول لرابطة برلمانات الكومنولث في آسيا وجنوب شرق آسيا الذي استمر يومين في جمعية البنجاب اليوم السبت، سلط الضوء على دور البرلمانات كمحركات للتغيير في معالجة التحديات العالمية.

وأكد جيلاني على أهمية التشريع في تمكين الأفراد وتعزيز المجتمعات، في حين يظل الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الجيدين أمراً أساسياً لتحقيق الرخاء الوطني.

وأشار إلى أن جنوب وجنوب شرق آسيا لا يزالان يتصارعان مع قضايا مثل الفقر وعدم المساواة،

الأمر الذي يستلزم التعاون الإقليمي والمسؤولية المشتركة.

وشدد بشكل خاص على الحاجة إلى تعزيز الحكومات المحلية، بحجة أن اللامركزية تعزز الديمقراطية وتحسن تقديم الخدمات العامة وتضمن المساءلة بشكل أفضل.

وفي معرض حديثه عن مسيرته السياسية، أشار جيلاني إلى أنه نتاج نظام الحكم المحلي،

حيث شغل مناصب رئيس الجمعية الوطنية، ورئيس مجلس الشيوخ، ورئيس الوزراء، والآن رئيسًا بالإنابة.

وشكر الأمين العام لرابطة المحاسبين القانونيين الباكستانيين ستيفن تويج على تنظيم المؤتمر

وأشاد برئيس الجمعية التشريعية لولاية البنجاب مالك محمد أحمد خان ورئيسة الوزراء مريم نواز على مساهماتهما في نجاح المؤتمر.

وأكد جيلاني أن تحديات تغير المناخ والتلوث والتقدم التكنولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة تتجاوز الحدود الوطنية

وتتطلب استراتيجيات مشتركة للتوصل إلى حلول فعالة.

كما سلط الضوء على تأثير التغيرات التكنولوجية السريعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي،

محذرًا من مخاطر مثل المعلومات المضللة وتهديدات الأمن السيبراني.

ودعا إلى الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا من خلال الرقابة التشريعية والتعاون الإقليمي.

بالإضافة إلى ذلك، أكد على دور المشرعين في سد الفجوات وتعزيز المرونة وضمان الحوكمة المستدامة

التي تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية.

إعلان لاهور

وأعرب رضا جيلاني عن ثقته في أن «إعلان لاهور» سوف يعمل كمبدأ توجيهي لتعزيز التعاون البرلماني وترجمة المناقشات إلى إجراءات تشريعية ذات مغزى.

وفي ختام كلمته، حث الوفود على المضي قدماً بروح الابتكار والشراكة، وضمان استمرار البرلمانات في العمل كركائز للتقدم والاستقرار.

وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 مندوب بارز، بما في ذلك 12 متحدثًا

وأربعة نواب للمتحدث وممثلين عن 22 هيئة تشريعية في ماليزيا وجزر المالديف وسريلانكا وباكستان.

وركزت المناقشات على قضايا ملحة مثل تغير المناخ والتلوث والتقدم التكنولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

وفي وقت سابق، رحب الأمين العام لتحالف السلام الشامل ستيفن تويج بالمشاركين وأشاد بقيادته للرئيس بالإنابة جيلاني في تعزيز الحوار الإقليمي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى