هيئة حقوقية تحث المجتمع الدولي على وقف انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير
قدم ناشط حقوق الإنسان المخضرم ورئيس المنتدى الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جامو وكشمير، محمد أحسن أونتو، أمس الاثنين تحية صادقة للضحايا الكشميريين الأبرياء في مذبحة هوندوارا في الذكرى الخامسة والثلاثين لمقتلهم على يد قوات الاحتلال الهندية،
وفي بيان صدر في سريناغار المحتلة، قال أونتو إنه من المأساوي ألا يتم الرد على أي كلمة من حكومة الهند بشأن جلسات الاستماع المعلقة في عشرات القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم جامو وكشمير المحتل.
وطالب المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،
ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والمحكمة الجنائية الدولية، ومستشاري البرلمانيين الأوروبيين،
والاتحاد الأوروبي، وأعضاء البرلمان البريطاني، ومجلس العموم، ومجلس الشيوخ، وواشنطن
وغيرها من القوى العالمية بالضغط على الهند لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم جامو وكشمير الممزق بالصراعات،
حيث أطلق الكشميريون النضال من أجل حقهم المعترف به عالميا في تقرير المصير بروح المعايير والالتزامات الدولية.
قال ناشط حقوق الإنسان الكشميري:
لا توجد أي كلمة من مكتب وزير الداخلية ووزير الدفاع الهندي في نيودلهي إلى جانب السلطات في جامو وكشمير
لاستئناف الاستماع إلى أكثر من 500 حالة سابقة من انتهاكات حقوق الإنسان في جامو وكشمير،
والتي كانت معلقة أمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قبل إغلاقها بعد إلغاء وضع كشمير شبه المستقل.
وأضاف أونتو أنه بعد إلغاء المادة 370 في 5 أغسطس 2019، أغلقت نيودلهي مركز حقوق الإنسان،
وهو ما كان يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه متوافق مع سياسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في التعامل بصرامة مع دعاة الحرية في كشمير.
حتى مع قيام حكومة الهند بتوسيع نطاق لجنة حقوق الإنسان الوطنية لتشمل جامو كشمير المحتلة، قال:
نشطاء حقوق الإنسان إن الهيئة لم تعقد جلسات استماع منتظمة وأن الافتقار إلى المحكمة في كشمير يجعل من الصعب عليهم الوصول إليها.
وقال محمد أحسن أونتو إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ترفض بشكل روتيني الالتماسات”.
وأضاف لا يستطيع الناس الذهاب إلى دلهي لمتابعة القضايا.
هيئات حقوق الإنسان مرفوضة في كشمير
وأشار إلى أن الافتقار إلى هيئات حقوق الإنسان في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه جاء في وقت اتُهمت فيه قوات الحكومة الهندية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وكشف تحقيق للشرطة أن ثلاثة شبان من راجوري قتلوا في كشمير على يد أفراد من الجيش الهندي في معركة بالأسلحة النارية مدبرة،
وبعد يومين قتل ثلاثة طلاب في لاوايبورا سريناغار، وسبعة طلاب عاديين، قتلوا في جرال جوند، هوندوارا.
وقال أونتو إنه بالإضافة إلى إغلاق لجنة حقوق الإنسان في الهند، فرضت حكومة مودي «حالة تشبه الأحكام العرفية».
وتذكر أنه في ذروة التمرد في تسعينيات القرن العشرين، قتل العشرات من الأشخاص أثناء العمليات التي نفذتها قوات الاحتلال الهندية،
ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الأفراد المسؤولين عن الإبادة الجماعية للكشميريين الأبرياء.
وأضاف ناشط حقوق الإنسان في كشمير:
فـي 25 يناير 1990، سقط 34 شخصًا برصاص رجال قوات أمن الحدود شبه العسكرية الهندية في منطقة هاندوارا في مقاطعة كوبوارا.
فِي اليوم المشؤوم، حدث ذلك بعد أربعة أيام فقط من مذبحة جاو كادال في سريناغار
حيث قتل 52 مدنياً أعزل برصاص رجال قوات شرطة الاحتياطي المركزية شبه العسكرية.
فيْ 22 يناير، قتل 10 مدنيين في مذبحة علمجير بازار.
وأضَاف أونتو حتى الآن رفضت حكومة الهند برئاسة مودي، توصيات لجنة حقوق الإنسان، وليس لديهم إجابة على استفساراتنا حول ما أدى إلى هذه المذبحة،
وأَضاف أن القتلى لم يكونوا مسلحين بل مدنيين كانوا يحتجون سلميا.
وَأضاف أونتو، في ختام التقرير، بما أن مذبحة هاندوارا تظل وصمة عار على وجه الديمقراطية الهندية،
فإنني أطالب رئيس الوزراء الهندي مودي وحكومته ووزير الداخلية أميت شاه بإجراء تحقيق شفاف وجديد في الحادث من قبل قاضي المحكمة العليا الحالي.