عائلات ضحايا مذبحة سوبور تنتظر العدالة في كشمير المحتلة
وصفت مجلة تايم المذبحة بأنها واحدة من أسوأ الفظائع
لا تزال العدالة بعيدة عن أسر ضحايا مذبحة سوبور الدموية على مدى السنوات الـ 32 الماضية، حيث فقد أحباؤهم حياتهم على أيدي أفراد قوة أمن الحدود الهندية (BSF) في بلدة سوبور في صباح يوم 6 يناير البارد عام 1993، في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، قُتل أكثر من 50 مدنياً بريئاً، وأُضرمت النيران في المنطقة التجارية الرئيسية في المدينة.
ونهبت من قبل قوات أمن الحدود الهندية في ذلك اليوم المشؤوم عندما خرجوا في حالة من الهياج بعد أن قام شخص مجهول بخطف بندقية من جندي من قوات أمن الحدود.
وبعد وقت قصير من وقوع الحادث، ذبح أفراد من قوات أمن الحدود الهندية من الكتيبة 94 57 مدنياً.
وذكر شهود العيان على المذبحة المروعة أن القوات المهاجمة سحبت سائق حافلة من السيارة
وأطلقت الرصاص على ركاب الحافلة، مما أسفر عن مقتل 20 منهم على الفور.
وقالوا: بعد قتل الركاب، بدأت القوات في رش البارود والبنزين والكيروسين على المباني المحيطة ثم أشعلت فيها النيران.
وقال شاهد عيان من بين المدنيين الـ 57 الذين قتلوا، لقي 48 شخصا مصرعهم بسبب إطلاق النار، وأحرق تسعة آخرون أحياء.
كما أضرمت النيران في أكثر من 400 منشأة تجارية و75 منزلا سكنيا في خمس مناطق من سوبور – أرامبورا، ومسلمبير، وكرالتنج، وشالابورا، وشاهباد، وبوبيمير صاحب.
ومن بين المباني والمتاجر المحترقة هياكل بارزة مثل كلية الدراسات العليا للنساء.
أسوأ الفظائع في تاريخ كشمير
وأضاف شاهد عيان آخر لم نستطع أن نفهم شيئا ونحن نشاهد أفراد قوات أمن الحدود يستهدفون كل المدنيين بالرصاص.
وبعد أيام من المذبحة المروعة، علمنا أن جنديا من قوات أمن الحدود سرق بندقيته من قبل رجل مجهول،
وانتقاما لهذه الحادثة، استهدفوا المدنيين الأبرياء.
وقال منصور أحمد، الذي شهد المذبحة والحرق العمد، إن القوات المهاجمة سحبت سائق حافلة (JKY-1901) من السيارة وأطلقت النار على الركاب، مما أسفر عن مقتل 20 منهم.
وأضاف: ثم أشعلت القوات النار في المتاجر والمباني بعد رش البارود. وتم تدمير حوالي 400 متجر ومبنى،
بما في ذلك 75 منزلًا سكنيًا، في مناطق شالبورا وشاهباد ومسلم بير وكرالتانج وأرامبورا في البلدة.
ومن بين المباني المدمرة كلية الدراسات العليا للنساء وساماد تالكيز.
عانت عائلة شالا في شالبور من أكبر عدد من الضحايا، حيث قُتل أربعة من أفرادها.
ووصفت مجلة تايم مذبحة سوبور، التي تعد مثالاً مروعاً للأعمال العسكرية الهندية الوحشية في جامو وكشمير، بأنها واحدة من أسوأ الفظائع في تاريخ كشمير.
في هذه الأثناء، أشاد زعماء مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب ونشطاء حقوق الإنسان بضحايا مذبحة سوبور،
وأكدوا أن الوضع المتدهور في الإقليم يستدعي التدخل الدولي لحل النزاع في كشمير.