
أكد زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) في مجلس الشيوخ، السيناتور عرفان الحق صديقي، اليوم الجمعة، أن الحكومة أنهت عملية التفاوض مع حزب حركة إنصاف الباكستانية بعد انسحاب الحزب ورفضه عرض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لجولة أخرى من المحادثات.
وقال صديقي، المتحدث باسم لجنة المفاوضات الحكومية المشاركة في المحادثات مع حزب حركة الإنصاف الباكستانية، إن زعماء حزب حركة الإنصاف الباكستاني سارعوا إلى المفاوضات وخرجوا منها بنفس السرعة التي وصلوا بها. وكان مطلبهم الأساسي والحقيقي هو الإفراج الفوري عن عمران خان وغيره من الزعماء.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة «أردو نيوز» السعودية، أكد السيناتور عرفان صديقي أن المفاوضات انتهت دون أي طريق مسدود أو انهيار.
وعلى الرغم من عرض رئيس الوزراء، فإن ردود حزب حركة الإنصاف الباكستاني متاحة اعتبارًا من 31 يناير، وقد انقضى الموعد النهائي المحدد لها. ومع حل لجنتهم، انتهت المفاوضات الآن.
لقد ذكر أن العديد من مطالب حزب الإنصاف الباكستاني الواردة في ميثاق المطالبة كانت تهدف إلى بناء الثقة، وقد درسنا العديد منها.
ولم نرفض طلب تشكيل لجنة قضائية بشكل مباشر. لقد أشار محامونا إلى أنه لا يمكن تشكيل لجنة قضائية للقضايا المعروضة على المحكمة بالفعل.
ولكن بدلاً من الاستجابة بشكل مباشر، اقترحنا عليهم استشارة محاميهم وتبادل وجهات نظرهم، وإذا اقتنعنا، فيمكننا إيجاد أرضية مشتركة معًا.
تدابير لبناء الثقة
صرح عرفان صديقي أنهم عملوا على عدة تدابير لبناء الثقة، ولكن عندما سئل عن التفاصيل، ذكر أن التفاصيل تظل سرية.
وأضاف أنه إذا تم الكشف عن المعلومات، فسوف يتم مشاركتها مع حركة الإنصاف الباكستانية.
وأوضح أن الحكومة أعدت وثيقة بمثابة ورقة عمل، وليست مسودة نهائية، لتدابير بناء الثقة مع حركة الإنصاف الباكستانية.
وكانت هذه الوثيقة مفتوحة للمراجعة والتفاوض، لكن حركة الإنصاف الباكستانية انسحبت من المحادثات.
وشدد صديقي على أن الوثيقة ليست نهائية وكان من الممكن تعديلها من خلال مزيد من المناقشات.
وصرح بأن الطبيعة الأساسية لحركة الإنصاف الباكستانية ترفض بشكل أساسي المفاوضات والحوار وعقد الصفقات،
وتركز بدلاً من ذلك على الاحتجاجات والعنف والترهيب، كما حدث في التاسع من مايو والسادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني وغيرهما من المناسبات.
وكلما انخرطوا في محادثات، انسحبوا بنفس النهج العدواني.
كانت المفاوضات مستمرة حتى الثامن والعشرين من يناير، ولكن قبل ستة أيام، أعلنت حركة الإنصاف الباكستانية أن عمران خان قرر إنهاء المحادثات.
إطلاق سراح مؤسسي الحزب
كشف السيناتور عرفان صديقي أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني طلب في اللجنة إطلاق سراح مؤسسي الحزب شاه محمود قريشي، وعمر شيما، وإعجاز شودري، وياسمين رشيد، ومحمود رشيد.
وفي حين لم تُكتب الأسماء، فقد تم ذكرها شفهيًا، وطلب المساعدة في إطلاق سراحهم.
كما طالبوا بالإفراج عن سجناء آخرين، وهو طلبهم الوحيد.
وأكد أنه لا توجد طريقة أخرى لإطلاق سراح هؤلاء الأفراد. ووصف صديقي حركة الإنصاف الباكستانية بأنها ظاهرة فريدة في تاريخ باكستان،
مسلطًا الضوء على شعار “خان أو لا باكستان”، الذي اعتبره مؤسفًا.
قانون مكافحة الفساد
وفيما يتعلق بقانون مكافحة الفساد، أشار صديقي إلى أن قرارات الحزب ملزمة، ويجب على الأعضاء الامتثال لها أو المغادرة.
ومع ذلك، فقد شارك برأيه خلال اجتماع عقده وزير القانون وتأكد من أن الصحفيين لديهم الفرصة للتحدث في اللجنة الدائمة للداخلية، بناءً على اقتراحه وتوصيته.
أعرب السيناتور عرفان صديقي عن اعتقاده بأنه كان ينبغي إجراء مشاورات أوسع نطاقا بشأن قانون منع الجرائم الإلكترونية (PECA).
وأعرب عن تأييده الشخصي لهدف القانون، مؤكدا على أهمية التمييز بين الصحافة الحقيقية والأخبار الكاذبة.
وأكد صديقي أن الصحفيين الشرعيين لن يتأثروا بهذا القانون الذي يستهدف أولئك الذين يستغلون التكنولوجيا الحديثة لأغراض ضارة.
وناقش القضية مع رئيس الوزراء واقترح معالجة مخاوف الصحفيين من خلال تعديلات على القانون.
وأكد أن الجهود جارية لحل هذه المخاوف وتعهد بالمساهمة شخصيًا في هذه العملية خارج نطاق واجباته الرسمية.