مقالات

الكشميريون يحتفلون بحق تقرير المصير اليوم

د. محمد طاهر تبسم

اليوم 5 يناير 2025 يحتفل الشعب الكشميري بيوم حق تقرير المصير في جميع أنحاء العالم.

ترتبط الأهمية التاريخية لهذا اليوم بقرارات الأمم المتحدة. ففي عام 1949، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا أعطى الشعب الكشميري الحق في تقرير مستقبله من خلال استفتاء حر ونزيه، سواء بالانضمام إلى باكستان أو الهند.

إن النزاع حول كشمير يشكل جزءاً من نظرية الدولتين، ولم يوقع مهراج هاري سينغ على وثيقة الانضمام مع الهند. إنها في الحقيقة وثيقة مزورة كما أثبت الكاتب البريطاني أليستير لامب في كتابه.

اندلعت الأزمة عندما دخلت الهند قواتها إلى كشمير.

بعد الحرب بين باكستان والهند، عرضت الحكومة الهندية الأمر على الأمم المتحدة. وتدخلت الأمم المتحدة وأكدت الدول الأكثر نفوذاً في 5 يناير 1949 من خلال قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير.

يذكر هذا اليوم الشعب الكشميري بحقه الشرعي في تقرير المصير والقرار بتحديد مستقبله.

كما يوفر فرصة للقوى الدولية للتركيز على حل قضية كشمير. في هذا اليوم، يجدد الكشميريون تعهدهم بمواصلة نضالهم حتى يتم منحهم حق تقرير المصير.

يجدد هذا اليوم الوعد بأن شعب كشمير سيحصل على حقه المعترف به في اتخاذ القرار.

يكافح الشعب الكشميري من أجل وطنه وحريته وحقه في تقرير المصير منذ 77 عامًا وضحى بثلاثة أجيال، وما زالوا يواصلون النضال الشاق ويواجهون وضعًا حرجًا للغاية.

وقد زادت أهمية هذا اليوم بعد أن ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير في 5 أغسطس 2019.

إنه قرار غير قانوني من جانب مودي يتعارض مع القانون الدولي والمعاهدات.

الهند لم تقبل أبدًا أي قانون أو إعلان عالمي لحقوق الإنسان منذ إنشائه وهي ترتكب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية في كشمير المحتلة.

إن هذا اليوم هو بمثابة تظاهرة للتضامن مع الشعب الكشميري والاعتراف بتضحياته. وفي هذا اليوم، من الواضح أن التراجع عن قضية كشمير أمر غير مقبول.

إن كشمير تشكل نقطة اشتعال نووية بالنسبة لباكستان والهند، ونأمل أن تواصل باكستان دعمها السياسي والدبلوماسي للجهود العملية الرامية إلى حل قضية كشمير.

يجب على باكستان مراجعة سياستها بشأن كشمير وبدء حوار مع الهند بشأن كشمير.

ويجبُ أن يكون السكان المدنيون آمنين، ويجب وقف الإبادة الجماعية والقتل.

ويجِب إطلاق سراح القادة الكشميريين الذين وجهت إليهم قضايا وهمية.

ويَجب على الحكومة الهندية أن تفي بمسؤوليتها عن حق تقرير المصير للكشميريين.

وَيجب على الأمم المتحدة تنفيذ القرارات ويجب على الكشميريين أن يتحدوا في جهودهم في جميع أنحاء العالم من أجل حل سلمي لقضية كشمير التي تتعلق بمصير 15 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى