أحسن إقبال: «أوران باكستان» يقدم حلاً للقضايا التي تعوق النمو المستدام

قال وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال إن برنامج «أوران باكستان» تناول بشكل شامل التحديات التي تواجهها البلاد في تحقيق النمو المستدام وأعد خططا قابلة للتنفيذ باستخدام نهج شامل.
وأضاف خلال بث مباشر عبر الفيسبوك بعنوان «اسأل الوزير»:
تم تطوير هذا البرنامج بعد مراجعة شاملة لتاريخ باكستان الممتد على مدى 77 عامًا، وتحديد المشاكل التي تعيق النمو الدائم والمستدام.
لمحة عامة مفصلة عن «أوران باكستان»
قدم الوزير لمحة عامة مفصلة وعالج استفسارات الجمهور بشأن الخطة الاقتصادية الوطنية التي تم إطلاقها مؤخرًا في «أوران باكستان» و5Es، وهي خارطة طريق إلى اقتصاد بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2035.
وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لتحقيق الأهداف المنشودة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن باكستان تقف عند مفترق طرق حاسم من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق حلمها في التقدم والازدهار.
وفي رده على سؤال، قال أحسن إقبال إن مبادرة «أوران باكستان» هي خطة مدتها خمس سنوات تهدف إلى إرساء أسس تحقيق التنمية طويلة الأمد.
وقال إنه مع السلام والاستقرار واستمرارية السياسة وتنفيذ الإصلاحات، يمكن لباكستان أن تحقق وضعا أفضل بكثير في السنوات الـ22 المقبلة
مقارنة بالدولة المجاورة التي نالت استقلالها في نفس الوقت الذي حصلت فيه باكستان على الاستقلال.
تفوق باكستان على الهند في معدل النمو
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تفوق باكستان على الهند في معدل النمو إذا تم الحفاظ على الاستقرار السياسي وتجنب البلاد المغامرات السياسية التي شهدتها في الماضي.
وأكد أن الاستثمار الأجنبي لا يمكن اجتذابه إلا في بيئة مستقرة، مضيفًا أن سياسة المواجهة تقوض ثقة المستثمرين.
وأكد على أهمية الشباب، وقال: الشباب هم أصول بلدنا، وتزويدهم بالتعليم الجيد والمهارات هو أولوية قصوى للحكومة.
وجادل بأن الاقتصاد القوي من شأنه أن يخلق فرص عمل للشباب، ويقضي على الفقر، ويضمن الرخاء للمزارعين.
حل أزمة الطاقة
وفي معرض استذكاره للإنجازات التي حققها حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن)، سلط الوزير الضوء على حل أزمة الطاقة، والقضاء على الإرهاب، واستعادة القانون والنظام في كراتشي.
كما أشاد بحكومة حزب الحركة الديمقراطية الشعبية، وخاصة رئيس الوزراء شهباز شريف، في قيادة البلاد بعيدًا عن الإفلاس، قائلاً: لقد ضحينا بسياساتنا لإنقاذ الدولة.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي الباكستاني يحظى بتقدير إيجابي على المستوى العالمي،
حيث أظهر سوق الأوراق المالية أداءً ملحوظًا، كما انخفض التضخم وسعر الفائدة.
وقال إن أداء كل وزارة سيكون محل مراقبة دقيقة، وسيتم الاعتراف والتقدير بالأداء الجيد للوزارات.
مبادرات موجهة للشباب
وفي حديثه عن المبادرات الموجهة للشباب، قال إنه تم توفير أجهزة الكمبيوتر المحمولة والتدريب على تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من كسب دخل قيم للبلاد.
وقال إنه خلال زيارته الأخيرة للصين، طلب رئيس الوزراء من شركة هواوي توفير التدريب للشباب الباكستاني.
كما استعرض الوزير خطط تدريب المزارعين والعلماء والخريجين على التقنيات الزراعية الحديثة،
معرباً عن أمله في أن يؤدي تبني التقنيات المتقدمة إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلاد.
وردا على سؤال آخر، أوضح الوزير أن برنامج «أوران باكستان» ليس برنامجا للحكومة الفيدرالية فحسب،
بل هو برنامج الأمة الباكستانية.
وقـال إن الحكومة الاتحادية تشاورت مع كافة المحافظات عند صياغة هذا البرنامج،
وهو ما ظهر جليا من خلال مشاركة ممثلي كافة المحافظات في حفل إطلاقه.
وقَال إن رئيس وزراء خيبر بختونخوا، الذي تختلف معه الحكومة الفيدرالية سياسيا، شارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الوطني حيث تمت الموافقة على إطار عمل 5Es.
وقالَ إنه عندما وافق رئيس الوزراء على مشروع «أوران باكستان»، كان وزير إقليم خيبر بختونخوا حاضرا.
وعلى نحو مماثل، كان هناك ممثلون من السند وبلوشستان والبنجاب وآزاد كشمير وجيلجيت بلتستان.
وأضاف: لذا، فهو برنامج للاتحاد بأكمله.
التنسيق مع المحافظات
وقال إن الحكومة الفيدرالية ستنسق مع المحافظات في القطاعات التي تقع ضمن نطاق اختصاصها مثل التعليم والتخطيط السكاني والزراعة.
وأضاف أن برنامج «أوران باكستان» سيتم تنفيذه بالتشاور معهم.
وردا على سؤال آخر، أكد الوزير على أهمية الاستقرار السياسي للاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وقال إن «أوران باكستان» مرتبطة بالاقتصاد، لذا يجب على جميع الباكستانيين أن يلعبوا دورهم في نجاحها.
وقال إن الحكومة حاولت دائمًا إشراك جميع الأطراف في التنمية الاقتصادية،
مشيرًا إلى أنه في الماضي، أدت المظاهرات وغيرها من الأنشطة المماثلة إلى توقف العملية الاقتصادية.
وأعرب عن أسفه لأن الأجانب لم يشوهوا سمعة باكستان، بل إن شعبها هو الذي قلل من شأنها.
وأكد على ضرورة إعطاء الأولوية لمصلحة البلاد دون النظر إلى الخلافات السياسية.
وردا على سؤال حول النمو السكاني، قال الوزير إنه مشكلة خطيرة والحكومة تعمل عليها بشكل جدي،
موضحا أن الخطة الخامسة تتعلق بخفض وتيرة النمو السكاني.
وقال إن دولًا مثل بنجلاديش وإندونيسيا وإيران نجحت في السيطرة على أعداد السكان المتزايدة لديها.
وأشار إلى أنه من عام 2017 إلى عام 2023، كان الرسم البياني يتجه نحو الانخفاض، لكنه بدأ الآن في النمو مرة أخرى.
وأكد أن هذا هو عصر قوة العقل وليس قوة العضلات، لذلك يجب أن نركز على التنمية البشرية من خلال توفير الغذاء المغذي والتعليم.
وفيما يتعلق بقضايا المياه، قال إن الأمن المائي والغذائي من بين الأهداف الخمس التي تركز عليها الحكومة.
وأضاف أن الحكومة تعمل على حماية البلاد من الفيضانات لمنع الفيضانات في المستقبل وتحسين كفاءة استخدام المياه.