تجمع آلاف الباكستانيين اليوم الإثنين على طريق رئيسي في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية للاحتفال بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، ووصفوه بأنه “انتصار لقوات المقاومة”.
دخلت الهدنة في الحرب التي استمرت 15 شهرًا، والتي دمرت قطاع غزة، حيز التنفيذ يوم الأحد مع إطلاق سراح أول ثلاثة رهائن محتجزين لدى حماس وإطلاق سراح 90 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
والآن، بدأ الاهتمام يتحول إلى إعادة بناء الجيب الساحلي الذي هدمه الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حماس على إسرائيل.
للاحتفال بوقف إطلاق النار، نظم حزب الجماعة الإسلامية الديني تجمعًا في شارع شهره قوايدين في كراتشي، حضره الآلاف من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن.
وقال رئيس الجماعة الإسلامية الباكستانية حافظ نعيم الرحمن للمشاركين “إن ما حدث في غزة كشف مرة أخرى عن أن الولايات المتحدة هي الراعية للإبادة الجماعية. لقد هزم مقاتلو الحرية [في غزة] إسرائيل في جميع الأبعاد”.
وحمل المشاركون في التجمع الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات دعما لشعب غزة.
وحثهم رحمن على دعم مبادرة الجماعة الإسلامية الباكستانية لإعادة بناء غزة ومواصلة مقاطعتهم للمنتجات الإسرائيلية ومنتجات الدول التي انحازت إلى إسرائيل.
ولا تعترف باكستان بإسرائيل ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس “المعايير المتفق عليها دوليا”.
وقد أرسلت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عدة شحنات إغاثة إلى غزة، إلى جانب إنشاء “صندوق إغاثة رئيس الوزراء” الذي يهدف إلى جمع التبرعات العامة للأشخاص المتضررين من الحرب.
وفي كلمته مع المشاركين عبر رابط فيديو، قال خالد القدومي المسؤول في حماس إن غزة أثبتت أنها “فيتنام بالنسبة لإسرائيل”.
ونقلت عنه الجماعة الإسلامية الباكستانية قوله “اختارت إسرائيل التراجع بسبب خسائرها العسكرية الفادحة في القطاع”. وقال محمد فاروق، النائب الباكستاني عن إقليم كشمير،
إن “إسرائيل شردت 90% من سكان غزة، وقتلت نحو 50 ألف شخص أبرياء أعزل، أغلبهم من النساء والأطفال، لكنها لم تتمكن من هزيمة عزيمة المسلمين الفلسطينيين”.
وأضاف: “لقد أثبتت حركة التحرير الفلسطينية أن حياة الأمم مرتبطة بالمقاومة ضد الظلم”.