
تشهد الهند موجة مثيرة للقلق من التزوير تتسلل إلى مؤسساتها في ظل نظام حزب بهاراتيا جاناتا، برئاسة ناريندرا مودي، حسب ما قاله خبراء ومحللون سياسيون.
وبحسب وكالة كشمير للأنباء، فإن فرض أيديولوجية الهندوسية بشكل منهجي يعيد تشكيل النسيج السياسي والاجتماعي في البلاد،
مما يترك الأقليات الدينية مهمشة وضعيفة بشكل متزايد.
وبحسب المحللين، امتد تأثير الزعفران إلى القضاء والقوات المسلحة في الهند،
مع عواقب مدمرة على العدالة والديمقراطية. لقد أصبح القضاء الهندي أداة لنظام مودي اليميني.
واستشهد المحللون بالأحكام الرئيسية، بما في ذلك تلك المتعلقة بحظر الحجاب، وهدم مسجد بابري،
وإلغاء المادة 370، باعتبارها تحيزًا مدفوعًا بالهندوتفا.
وقد كانت هذه القرارات متوافقة باستمرار مع أجندة حكومة مودي، مما أدى إلى تهميش العدالة وتقويض حقوق الأقليات.
وتسعى أجندة الزعفرانية أيضًا إلى فرض الهيمنة الهندوسية من خلال المحو الثقافي.
إن إعادة تسمية المدن والمعالم ذات الجذور الإسلامية
وإعادة كتابة التاريخ هي جزء من الاستراتيجية الأوسع لإعادة تشكيل الهند إلى دولة هندوسية.
وتشن سياسات حكومة مودي حربًا ثقافية ضد المسلمين والأقليات الأخرى، مما يهدد حياتهم وحقوقهم وحرياتهم.
ويحذر المراقبون الدوليون من أن هذا التزييف للهند يشكل خطراً جسيماً
ليس فقط على ديمقراطيتها بل وأيضاً على السلام العالمي.
ويؤكدون على الحاجة الملحة إلى تدخل المجتمع الدولي ومنع الهند من الانزلاق إلى دولة فاشية يقودها التطرف الهندوسي.
ومن الجدير بالذكر هنا أن الزعفران يشير إلى التحول الأيديولوجي للإطار السياسي والاجتماعي والمؤسسي في الهند ليتماشى مع الهندوتفا،
وهي الأيديولوجية القومية الهندوسية التي تروج لها منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ (RSS)
وجناحها السياسي، حزب بهاراتيا جاناتا (BJP).
يشتق المصطلح من اللون الزعفراني، وهو لون مرتبط تاريخيًا بالهندوسية والحركات القومية الهندوسية.